في لقاء حول الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس الكاردينال دي دوناتيس يتحدث عن الأخوّة كتطلع عالمي

شارك نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس الأحد 15 تشرين الثاني نوفمبر، ولمناسبة اليوم العالمي للفقراء، في لقاء للتأمل في الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس Fratelli tutti. وتحدث في مداخلته عن الوعي بكوننا أخوة، والسير برجاء في زمن المحنة هذا مدركين قوة الرجاء الذي يجعلنا نرى ما يتجاوز الخوف والقلق. وأكد أن هكذا فقط يمكننا السير على درب أخوّة في الكنيسة وبين مؤمني الأديان المختلفة وبين جميع الشعوب. وتابع الكاردينال دي دوناتيس معربا عن الشكر البنوي للبابا على هذه الرسالة العامة واصفا إياها بهبة رائعة في لحظة صعبة وحاسمة في تاريخنا.

وفي تأمله حول الرسالة العامة Fratelli tutti أشار نائب البابا العام على أبرشية روما إلى أنها تأتي على خطى تعليم البابوات الذين سبقوا البابا فرنسيس. وقال في هذا السياق إن علامات الأزمنة تثبت بوضوح أن الأخوّة الإنسانية والعناية بالخليقة تشكلان الطريق الوحيد نحو التنمية المتكاملة والسلام. وواصل الكاردينال دي دوناتيس أن أسقف روما، أي البابا فرنسيس، يستخلص جوهر أخوّة منفتحة تُمَكننا من الاعتراف بكل شخص وتقديره ومحبته وذلك بغض النظر عن القرب الجسدي وعن المكان الذي وُلد فيه أو يعيش فيه في العالم. ثم توقف نائب البابا العام على أبرشية روما عند كرامة كل شخص بشري، وقال إنه وبإعادة اكتشاف هذه الكرامة نساهم في أن يولد مجددا لدى الجميع تطلع عالمي إلى الأخوّة. ودعا الكاردينال دي دوناتيس المؤمنين إلى قراءة الرسالة العامة الجدية للبابا فرنسيس بحس مسؤولية، وذلك لأننا سنجد فيها حسب ما تابع بعض الطرق التي يمكن السير عليها بدءا من علاقاتنا اليومية من أجل بناء عالم أكثر عدلا وأخوة. ودعا من جهة أخرى إلى اتباع نصيحة البابا فرنسيس، وذلك في إشارة إلى تأكيد الأب الأقدس على أنه لا يمكن لأحد أن يواجه الحياة بشكل منعزل. وقال الكاردينال دي دوناتيس في هذا السياق إن هناك حاجة إلى جماعة تدعمنا وتساعدنا، نتبادل فيها المساعدة على النظر إلى الأمام. كما وتحدث عن أهمية الحلم معا، فحين نحلم بمفردنا قد نرى سرابا وننخدع برؤية ما هو غير موجود، وشدد على أن الأحلام تُشيَّد بشكل مشترك.

هذا وتجدر الإشارة إلى انعقاد اللقاء المخصص للتأمل في الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس Fratelli tutti الأحد 15 تشرين الثاني نوفمبر لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفقراء في روما في القصر اللاتيراني بدون جمهور، وذلك لاحترام الإجراءات اللازمة لتفادي العدوى بفيروس كورونا. وقد شارك في هذا اللقاء إلى جانب الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس الكاردينال جانفرانكو رافازي رئيس المجلس البابوي للثقافة والذي تحدث عن المواضيع الجوهرية في الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس، والأب فابيو باجو وكيل قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة والذي توقف في مداخلته عند تحديات اليوم أمام الجماعة الكنسية، وستيفانيا فالاسكا نائبة رئيس مؤسسة يوحنا بولس الأول الحبرية وذلك بمداخلة بعنوان "الرسالة العامة Fratelli tutti في تعليم البابا فرنسيس".