رئيس الأساقفة سانتورو يتحدث عن الأسبوع الاجتماعي الـ49 الذي سيُعقد في تارانتو الخريف المقبل
في وقت تستعد فيه مدينة تارانتو لاستضافة هذا الحدث من الحادي والعشرين وحتى الرابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر المقبل، شدد سيادته على الحاجة الملحة اليوم إلى طبقة حاكمة مستنيرة قادرة على تخطي المصالح الخاصة الضيقة والعمل على تعزيز الخير العام. وذكّر سيادته بأن البابا فرنسيس ومن خلال الرسالة العامة "كن مسبحا" سلط الضوء على مساعي من يضحون بالبيئة وبكرامة الكائن البشري بحثا عن مصالحهم الشخصية، لافتا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية سبق أن حددت الدرب الواجب سلوكها، ضمن عقيدتها الاجتماعية، إذ دعت إلى وضع خير الإنسان قبل أي اعتبار آخر، خصوصا قبل الربح المادي. إذا لا بد أن يوضع الكائن البشري في المحور وبكل أبعاده، مع الأخذ في عين الاعتبار احتياجاته وتساؤلاته وهشاشته، كما ينبغي أن نولي اهتماماً خاصا بشرائح المجتمع الأكثر ضعفا كالفقراء. بعدها أوضح رئيس الأساقفة سانتورو أن الرأي العام بات يدرك اليوم بصورة أفضل الرباط القائم بين الإنسان وبيئته الطبيعية، كما أنه يعي ضرورة تغيير المسار المتّبع من قبل قادة العالم. ولفت إلى أنه من واجب الكنيسة أن تعزز الحوار بين الجميع، وهذا هو أحد أهداف الأسبوع الاجتماعي التاسع والأربعين الذي سيسعى إلى إقامة حوار مع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة كي يعمل الكل من أجل خير الشعوب، لاسيما فقراء الأرض. وشدد سيادته في الختام على أهمية أن يحب الإنسان بيئته أينما وُجد، مذكراً بأن البابا فرنسيس وفي الإرشاد الرسولي Querida Amazonia لم يتحدث فقط إلى شعوب منطقة الأمازون، بل خاطب الرعايا والحركات والجمعيات الكنسية داعيا إياها إلى التأمل في مسألة البيئة، ومن هنا – قال سانتورو – إننا بحاجة إلى تغيير في الذهنية وإلى الارتداد الثقافي. |