مقابلة مع أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا على هامش أعمال الأسابيع الاجتماعية في ترييستيه
قال سيادته إن الكاردينال زوبي والرئيس ماتاريلا سلطا الضوء على القيمة الكبيرة للأسابيع الاجتماعية، وعلى التزام المواطنين الإيطاليين الكاثوليك في المجال الاجتماعي، التزام مطبوع بالرغبة في البناء والحوار وتقديم المقترحات، بعيدا عن التذمر من النواقص، إذ لا بد من التأكيد على كرامة الإنسان وحريته وعلى التضامن. وأشار المطران باتوري إلى أن الأسابيع الاجتماعية تتميز هذا العام، بنسختها الخمسين، بحضور عدد كبير من الشبان والشابات، كثيرون منهم يملكون خبرات في مجال التضامن يمكن أن يقترحوها على جميع المشاركين في هذا الحدث، واعتبر سيادته أن هذه المشاركة الشبابية تبعث على التفاؤل والأمل الكبير. تعليقاً على المداخلة التي ألقاها الكاردينال زوبي بالأمس، قال الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا في حديثه لوكالة سير إن نيافته شاء أن يسلط الضوء على كلمتين مترابطتين مع بعضهما البعض ألا وهما المشاركة والتضامن، وشدد على أنه لا يمكن أن نُظهر تضامناً مع الأشخاص المحتاجين والفقراء والمهاجرين، جماعاتٍ وأفراداً، بدون مشاركة، كما لا نستطيع أن نفوّض التضامن لأي شخص آخر، لأنه واجب الجميع ولأن سعادة الأخ وخلاصه يعنيان كل واحد منا مباشرة. لم تخلُ كلمات الأسقف الإيطالي من التطرق إلى أهمية تعزيز المشاركة الناشطة للعائلات والجمعيات والرعايا ومكونات المجتمع المدني على الصعيد السياسي أيضا، مذكرا بأن الخير العام يتطلب الاعتناء بالآخر. وقال إن المحاورين الرئيسيين ليسوا المسؤولين السياسيين، بل هم نحن، جماعة المؤمنين، الرجال والنساء الذين يتقاسمون المصير نفسه والذين يتعين عليهم أن يعتنوا ببعضهم البعض، لافتا إلى أن هذا الأمر يعطي معنى لحياتنا، ويضمن عيش حياة سعيدة. |