مدير رابطة كاريتاس لبنان يقول إننا نسعى اليوم إلى مواجهة أزمة ما بعد الأزمة
اتفاقية وقف إطلاق النار دخلت حيز التنفيذ صباح الأربعاء الماضي، وقد وافق مجلس الوزراء على الاتفاق، من ثلاث عشرة نقطة، والذي تفاوض بشأنها الطرفان بوساطة أمريكية. ويقول الأب عبود إن الإعلان عن وقف إطلاق النار سمح للناس بتنفس الصعداء بعد شهرين من الحرب المفتوحة التي شنتها إسرائيل ضد جماعة حزب الله. وأضاف أن الحرب بدأت في الجنوب وسرعان ما اتسعت رقعتها لتشمل مختلف الأراضي اللبنانية ما وضع الشعب كله في حالة من الخوف. ولفت الأب عبود إلى أن الناس بدأوا يحتفلون في الشوارع، مضيفا أن وقف إطلاق النار شكل بالنسبة لكثيرين بصيص أمل في تحقيق السلام، وهذا الفرح – مضى قائلا – يظهر في نظرات الأشخاص الذين نلتقي بهم على الرغم من الحداد والدمار والمخاوف الناتجة عن خبرات الماضي. وأوضح أنه خلال الحرب الأهلية والحرب مع إسرائيل وسورية كانت هناك دائما اتفاقات لوقف إطلاق النار، بيد أن الحرب كانت تعود مجددا في كل مرة. ومع ذلك كان الفرح عارماً، لاسيما بالنسبة للمهجرين الراغبين في العودة إلى بيوتهم وقراهم. بعدها أكد مدير كاريتاس لبنان أن الرابطة تسعى اليوم إلى مواجهة أزمة "ما بعد الأزمة"، موضحا أن العديد من المواطنين فقدوا عملهم خصوصا وأن الحرب جاءت لتفاقم وضعاً اقتصادياً يعاني من أزمة تدوم منذ خمس سنوات. وقال إن هؤلاء الأشخاص عاجزون عن عيش حياة كريمة، وقد ساعدتهم بعض المنظمات الخيرية وكاريتاس عازمة على مواصلة مساعدتهم، لكنه تساءل أين هي الموارد الاقتصادية. وأوضح الأب عبود أنه لا توجد اليوم أي خطة لإعادة الإعمار، خلافا لما حصل بعد حرب العام ٢٠٠٦ عندما ساهمت دول عدة في إعادة إعمار المنازل المدمرة. وختم مدير رابطة كاريتاس لبنان حديثه لموقعنا بالقول إن العناية الإلهية كانت دائماً معنا خلال الحرب ولدينا إيمان بأن هذه العناية لن تخيب آمالنا. |