في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يوجّه نداء من أجل سوريا
في ختام القداس الإلهي الذي ترأسه قداسة البابا فرنسيس مع البطاركة والأساقفة المشاركين في لقاء: "المتوسط حدود سلام" في باري تلا الأب الاقدس صلاة التبشير الملائكي وقبل الصلاة ألقى الحبر الأعظم كلمة قال فيها فيما نجتمع للصلاة والتأمّل حول السلام ومصير الشعوب المطلّة على البحر الأبيض المتوسط، على الشاطئ الآخر لهذا البحر ولاسيما في شمال غرب سوريا تحصل مأساة كبيرة. من قلوبنا كرعاة يرتفع نداء قويّ للروَّاد المتورطين فيه وللجماعة الدولية لكي يَسكُت دويَّ الأسلحة ويُسمَع بكاء الصغار والعُزَّل؛ لكي توضع جانبًا الحسابات والمصالح من أجل الحفاظ على حياة المدنيين والعديد من الأطفال الأبرياء الذين يدفعون الثمن.
تابع الأب الأقدس يقول نرفع صلاتنا إلى الرب لكي يحرّك القلوب ويتمكّن الجميع من تخطّي منطق النزاع والكراهية والانتقام لكي نكتشف أنفسنا مجدّدًا كإخوة وأبناء لأب واحد يُشرق شمسه على الأخيار والأشرار. لنطلب من الروح القدس أن يساهم كل فرد منا من خلال تصرفات محبة يوميّة في بناء علاقات جديدة تستلهم من التفاهم والاستقبال والصبر فنضع هكذا الشروط لاختبار فرح الإنجيل وننشره في جميع أُطر الحياة. لتساعدنا العذراء مريم، نجمة البحر، التي نرفع نظرنا إليها على الدوام كالمثال الأسمى للأمانة ليسوع وكلمته، لكي نسير على هذه الدرب.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول قبل أن نتلو معًا صلاة التبشير الملائكي أشكر من كل قلبي جميع الأساقفة وجميع الذين شاركوا في هذا اللقاء حول المتوسط كحدود سلام، وكذلك جميع الذين وبأشكال عديدة عملوا من أجل إنجاحه. أشكركم جميعًا! لقد ساهمتم في نمو ثقافة اللقاء والحوار في هذه المنطقة المهمّة من أجل السلام في العالم.