بحث

Cookie Policy
The portal Vatican News uses technical or similar cookies to make navigation easier and guarantee the use of the services. Furthermore, technical and analysis cookies from third parties may be used. If you want to know more click here. By closing this banner you consent to the use of cookies.
I AGREE
رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المؤتمر اللاهوتي الدولي رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المؤتمر اللاهوتي الدولي 

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المؤتمر اللاهوتي الدولي

"عند التأمل في المصلوب، نرى كل بُعد بشريٍّ تُعانقه رحمة الله" هذا ما كتبه البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركين في المؤتمر اللاهوتي الدولي

بمناسبة انعقاد المؤتمر اللاهوتي الدولي من الحادي والعشرين وحتى الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري تحت عنوان "حكمة الصليب في عالم تعدُّدي" في الذكرى المئوية الثالثة على تأسيس رهبانيّة آلام يسوع المسيح (Passionisti) وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين كتب فيها يتحدّث القديس بولس الرسول عن عَرْض وطُّول وعُلُوّ وعُمق محبّة المسيح. عند التأمل في المصلوب، نرى كل بُعد بشريٍّ تُعانقه رحمة الله. إنَّ محبّته المُتجرِّدة والحنونة تلامس، من خلال الصليب، النقاط الأساسية الأربعة وتصل إلى أقصى حالتنا، وتربط ارتباطًا وثيقًا العلاقة العموديّة مع الله والعلاقة الأفقية مع البشر، في أخوّة جعلها موت يسوع عالميّة.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ قوة الخلاص الهائلة التي تنبعث من ضعف الصليب تدلُّ اللاهوت على أهمية أسلوب يعرف كيف يجمع بين سموِّ الفكر وتواضع القلب. إزاء المصلوب، يُدعى اللاهوت أيضًا إلى لكي يلتفتَ إلى حالة الإنسان الأكثر هشاشة والملموسة ويتخلّى عن الأساليب والنوايا الجدلية، ويشارك بقلب فرح في جهد الدراسة ويبحث بثقة عن البذور الثمينة التي تنشرها كلمة الله في تعددية الثقافة المتجزِّئة والمتناقضة في بعض الأحيان.

أضاف الأب الأقدس يقول إن صليب الرب، مصدر الخلاص لإنسان كل مكان وزمان، هو إذًا آني وفعال أيضًا لاسيما في مرحلة، مثل المرحلة المعاصرة، التي تتميز بتغيرات سريعة ومعقدة. لذلك، من المناسب جدًا أن يقترح المؤتمر اللاهوتي ترجمة حكمة الصليب في مجالات مختلفة - مثل تحديات الثقافات، وتعزيز الأنسنة والحوار بين الأديان والأُطر الجديدة للبشارة -، ويربط بالتأمّل العلمي سلسلة من الأحداث والتعابير التي تشهد على تأثيرها المفيد في سياقات مختلفة.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول لذلك آمل أن تساهم هذه المبادرة، إذ تُعزِّز مواجهات لاهوتية وثقافية وراعوية خصبة، في قراءة متجددة للتحديات المعاصرة في ضوء حكمة الصليب، من أجل تعزيز بشارة أمينة لأسلوب الله وقريبة من الإنسان. وإذ أتقدّم منكم بأطيب التمنيات لأيام الدراسة هذه، أستمطر عليكم حماية العذراء القديسة والقديس بولس للصليب، وأمنحكم جميعًا فيض البركات الرسولية وأسألكم أن تستمروا في الصلاة من أجلي.

21 سبتمبر 2021, 11:20
Prev
April 2025
SuMoTuWeThFrSa
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930   
Next
May 2025
SuMoTuWeThFrSa
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031