بحث

1647416903336.jpg

البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى المشاركين في مؤتمر "الكنيسة بيت المحبة، السينودسية والتنسيق" المنعقد في دمشق

مواصلة الحرب في سوريا التسبب في المعاناة والموت ورحيل السوريين، الجهود من أجل منح رجاء للسوريين، السينودسية وأبعادها. كان هذا أهم ما تطرق إليه البابا فرنسيس في رسالة وجهها إلى المشاركين في مؤتمر "الكنيسة بيت المحبة، السينودسية والتنسيق" الذي بدأ اعماله في دمشق أمس الثلاثاء.

انطلقت في دمشق الثلاثاء ١٥ آذار مارس أعمال مؤتمر بعنوان "الكنيسة بيت المحبة، السينودسية والتنسيق" والذي يُعقد بدعوة من مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا بالتعاون مع السفارة البابوية في سوريا ومجمع الكنائس الشرقية وهيئة رواكو لمساعدة الكنائس الشرقية. ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في المؤتمر أشار في بدايتها إلى مواصلة الحرب في عامها الثاني عشر التسبب في المعاناة والجوع والموت ورحيل السوريين، وتحدث عن الجهود الكبيرة التي تم بذلها من أجل تقديم الرجاء وآفاق مستقبلية لمن بقوا في بلدهم. وأكد البابا أن هذا المؤتمر بشكل فرصة كي نقول للمسيحيين إنهم ليسوا منسيين وأن الكنيسة تهتم بهم.

وتابع البابا فرنسيس، وانطلاقا من كلمات بولس الرسول في رسالته إلى أهل قورنتس، متوقفا عند صورة الجسد الواحد المكون من أعضاء متعددة والتي يساهم كل منها في خير الأخرى، وأضاف قداسته أننا جميعا أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة وأننا مدعوون للشهادة ذاتها للرب من خلال إعلان الإنجيل وأعمال المحبة. وفي حديثه عن السينودسية أشار الأب الأقدس إلى بُعدَيها الرأسي والأفقي حيث تستمد السينودسية في الكنيسة في بعدها الرأسي القوة والإلهام من الثالوث المقدس، بينما تعاش في بعدها الأفقي في العلاقات اليومية والحوار والنقاش. وقال البابا فرنسيس في هذا السياق إن المحبة التي تعاش بشكل سينودسي لا تترك مجالا للمصالح الأنانية سواء من جانب مَن يعطي أو مَن يتلقى لأنها تتوافق مع المسيح الذي بذل نفسه من أجل الآخرين.

وفي ختام رسالته إلى المشاركين في المؤتمر الذي بدأ اعماله في دمشق أمس الثلاثاء أكد البابا فرنسيس لممثلي الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في سوريا أن مبادراتهم علامة ملموسة على محبة الكنيسة التي يغذيها الإنجيل. وتمنى قداسته أن يكون المؤتمر فرصة للتعمق في وإنعاش الروح الإرسالية للكنيسة، ورسم مسارات جديدة للسير عليها معا، وتنسيق أعمال المحبة مع اهتمام خاص بالفقراء والمهمشين. هذا وأراد الأب الأقدس الإشارة في الختام إلى معاناة أخوتنا وأخواتنا في أوكرانيا بسبب الحرب داعيا إلى معانقتهم بالصلاة والمحبة وراجيا التوصل سريعا إلى سلام عادل ودائم.  

16 مارس 2022, 13:08