البابا فرنسيس يختتم زيارته الرعوية إلى لاكويلا بافتتاح يوبيل الغفران
في ختام زيارته الرعوية إلى مدينة لاكويلا الإيطالية الأحد ٢٨ آب أغسطس افتتح قداسة البابا فرنسيس اليوبيل الشيليستيني. وأصبح البابا فرنسيس هكذا أول حبر أعظم يفتح الباب المقدس، وذلك في بازيليك القديسة مريم في كوليماجو، مطلقا سنة الغفران الشيليستيني الـ ٧٢٨ وذلك وسط فرح المؤمنين المحتشدين في ساحة البازيليك والذين بلغ عددهم ٧ آلاف. هذا وكان البابا شيليستينوس الخامس قد أعلن الغفران الكامل سنة ١٢٩٤ وقد جدده مَن خلفه من بابوات.
وفي صلاته خلال افتتاح اليوبيل تضرع البابا فرنسيس كي تفرح الكنيسة بتجدد داخلي من خلال عمل الروح القدس، وأن تسير وسط العالم كعلامة للخلاص والفداء. وواصل الأب الأقدس تضرعه إلى الله كلي القدرة من أجل أن يفتح لنا بالكامل باب رحمته، وأن يفتح لنا يوما ما أبواب البيت السماوي الذي سبقنا إليه يسوع. وسأل البابا فرنسيس الله أن يمَكن جميع مَن يعبرون هذه العتبة بالتزام متجدد وإيمان راسخ من أن ينالوا الخلاص الذي منك يأتي وإليك يقود، ختم الأب الأقدس قبل دخوله البازيليك.
واصل البابا فرنسيس بعد ذلك افتتاح اليوبيل الشيليستيني بزيارة الضريح الذي توجد فيه ذخائر شيليستينوس الخامس، الناسك الذي أصبح بابا، كما ويُحتفظ في هذا المكان بالمرسوم الذي أعلن من خلاله شيليستينوس الخامس الغفران الكامل. وتوقف البابا فرنسيس هنا للصلاة والتأمل في صمت. وقبل مغادرته البازيليك استمع الأب الأقدس إلى الكاردينال جوزيبي بيتروكي رئيس أساقفة لاكويلا الذي عرَّفه ببعض تفاصيل الضريح. حيا البابا فرنسيس بعد ذلك ممثلي السلطات الذين شاركوا في القداس الإلهي الذي ترأسه قداسته في ساحة بازيليك القديسة مريم في كوليماجو في العاشرة صباحا ثم شاركوا في افتتاح اليوبيل. وفي الثانية عشرة و٢٣ دقيقة ظهرا أقلعت الطائرة التي عادت بالأب الأقدس إلى الفاتيكان مختتما زيارته الرعوية.