بحث

البابا يشدد على ضرورة الالتزام في ضمان احترام المرأة والإقرار بدورها البابا يشدد على ضرورة الالتزام في ضمان احترام المرأة والإقرار بدورها 

البابا يشدد على ضرورة الالتزام في ضمان احترام المرأة والإقرار بدورها

لمناسبة انعقاد مؤتمر في مقر اليونيسكو بباريس حول الدور الريادي للمرأة في المجتمع المعاصر، ترك البابا فرنسيس تغريدة تويترية سلط فيها الضوء على ضرورة الالتزام في ضمان احترام المرأة والإقرار بدورها وإشراكها في المجال العام، في وقت أكد فيه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين – خلال مشاركته في المؤتمر – أن دور المرأة الريادي يتطلب تربية لا تستثني أحدا.

كتب الحبر الأعظم على حسابه الخاص على موقع تويتر أن الكثير من الخيارات التي تقتل الحياة البشرية يمكن تفاديها إذا ما وُضعت المرأة في محور صنع القرارات، مسلطا الضوء على ضرورة الالتزام في ضمان احترام أكبر للمرأة في مجتمعات اليوم والإقرار بدورها، والسعي إلى إشراكها أكثر في الحياة العامة. المؤتمر الذي يُعقد في باريس يومي الخميس والجمعة نظمته بعثة الكرسي الرسولي الدائمة لدى اليونيسكو بالتعاون مع هيئة كاريتاس الدولية. وقد نشرت للمناسبة الوكالة الأممية نتائج دراسات أظهرت أن مائة وخمسة عشر مليون فتاة لا يذهبن إلى المدرسة، وأقل من ثلاثة بالمائة من مجموع التمويلات الإنسانية تُخصص لمنظمات تُعنى بتمكين المرأة.

من بين المشاركين في أعمال المؤتمر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي حثّ الدول على الاستثمار في تربية متكافئة في وقت ما تزال فيه الكثير من حقوق المرأة عرضة للانتهاك في العالم. اعتبر نيافته أن الحكومات مدعوة اليوم إلى إظهار نية واقعية في تغيير الأوضاع الراهنة فيما يتعلق بظروف النساء في العالم، لافتا إلى أن الدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه المرأة في حياة المجتمع، يتطلب تربية ذات جودة عالية ولا تستثني أحدا.

بعدها لفت الكاردينال بارولين إلى أنه من خلال التقرير الأخير لهيئة اليونيسكو حول التربية ظهرت بوضوح الرغبة في فرض موقف موحد فيما يتعلق بتربية الفتيات. وأكد أن الكرسي الرسولي قلق حيال بعض النزعات الأيديولوجية التي تنال من قيمة المرأة وحقوقها. من هذا المنطلق شدد نيافته على ضرورة أن تتبنى الدول موقفاً شجاعاً كي تستثمر في هذا المجال، مع التشديد على أهمية السعي إلى ردم الهوة الكبيرة القائمة اليوم بين حجم الأموال المخصصة للتربية وتلك التي تُنفق على التسلح. واعتبر أن حكومات الدول مدعوة أيضا إلى النظر في الأوضاع المؤلمة والمعقدة التي تعاني منها ملايين الفتيات والنساء حول العالم، مؤكدا مرة جديدة على أهمية التعليم الذي يشكل الدرب الأساسية لحل المشاكل المرتبطة بانعدام المساواة بين الجنسين.

لم تخلُ كلمات المسؤول الفاتيكاني من الحديث عن ضرورة إطلاق مسيرة من النضوج الإنساني الخلاق والمسؤول، بشكل يتلاءم مع كرامة المرأة. ولفت على سبيل المثال إلى أهمية أن تتمكن الفتيات من متابعة الدراسة دون أن يُجبرن على ترك المقاعد الدراسية ليصبحن أمهات في سن مبكرة جداً، كما هي الحال في العديد من المجتمعات. واعتبر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في ختام كلمته أن هذا الأمر يشكل الخطوة الأولى لتربية شاملة، قادرة على تطوير نماذج من النمو والإنتاج والاستهلاك، ومقدمةً معايير للعدالة الاجتماعية كي ينعم الأشخاص الضعفاء والمهمشون بالدعم المطلوب.

28 أكتوبر 2022, 10:51