البابا فرنسيس يلتقي بالمتروبوليت هيلاريون في السفارة البابوية في بودابيست
أنهى المتروبوليت هيلاريون خدمته في بطريركية موسكو العام الماضي، بعد أن عُين في حزيران يونيو الفائت متروبوليتاً على بودابيست وسائر المجر، في إطار سلسلة من القرارات اتخذها سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الذي التأم في دير دانيلوف بموسكو. وتخلى هيلاريون أيضا عن منصبه كمتروبوليت على فولوكولامسك وكعضو دائم في السينودس المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وكرئيس لمعهد الدراسات العليا للقديسين كيريلوس وميتوديوس. مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني كان قد لمح إلى إمكانية عقد لقاء بين البابا فرنسيس والمتروبوليت هيلاريون، خلال تقديمه الزيارة الرسولية في دار الصحافة الفاتيكانية، مع أنه أكد أن اللقاء ليس مدرجاً على برنامج الزيارة البابوية. بشأن لقاء السبت صدر بيان عن الكرسي الرسولي جاء فيه أنه تم بأجواء ودية، ودام حوالي عشرين دقيقة، بحضور السفير البابوي في بودابيست المطران مايكل والاس باناش، وتم في مقر السفارة البابوية حيث يقيم البابا عادة خلال زياراته الرسولية. وقد استقبل فرنسيس ضيفه بالعناق وقبّل أيقونة العذراء الكليّة القداسة التي يضعها على صدره. وحسبما جاء في بيان نُشر على الموقع الرسمي لمتروبوليت بودابيست أطلع هيلاريون الحبر الأعظم على حياة رئاسة الأبرشية المجرية التابعة لبطريركية موسكو، وعلى نشاطاتها الاجتماعية والتربوية، متطرقاً أيضا إلى العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية وباقي الطوائف المسيحية. وقدم هيلاريون للبابا هدية هي عبارة عن دراسة مؤلفة من أربعة مجلدات حول موضوع "يسوع المسيح: الحياة والتعاليم"، مُترجمة إلى اللغة الإيطالية. إنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها البابا بالمتروبوليت هيلاريون، وكان آخر لقاء بينهما في القصر الرسولي بالفاتيكان في الثاني والعشرين من كانون الأول ديسمبر ٢٠٢١، وتم آنذاك التطرق إلى عدد من القضايا التي تثير قلق الجانبين – حسبما أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي – مع التوقف عند أهمية الالتزام المشترك في البحث عن حلول إنسانية وروحية لتلك المشاكل. ويعود اللقاء الأول بين الرجلين إلى العشرين من آذار مارس ٢٠١٣ غداة بداية حبرية البابا فرنسيس. |