بحث

Vescovo-Szekely-copy--rsz.jpg

المطران يانوش سيكيلي: البابا فرنسيس يدعونا إلى ربط الدفاع عن القيم بالمحبة

أجرى موقع فاتيكان نيوز في بودابست مقابلة مع مسؤول رعوية الغجر في مجلس أساقفة المجر ورئيس لجنة المحبة في الحقيقة تمحورت حول تعليم البابا فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى المجر.

عقب لقاء البابا فرنسيس السبت في بودابست الفقراء واللاجئين تحدث إلى موقع فاتيكان نيوز المطران يانوش سيكيلي مسؤول رعوية الغجر في مجلس أساقفة المجر ورئيس لجنة المحبة في الحقيقة. وتحدث في البداية عن قناعته بتأثر المجر بكاملها بحضور البابا فرنسيس في البلاد للمرة الثانية، وأعرب عن الشكر للأب الأقدس مؤكدا لمس المجريين أن لدى قداسته ربما رؤية مختلفة مقارنة بالآخرين حول تاريخ المجريين وعقليتهم. وتابع المطران سيكيلي مشيرا إلى أن المجر تحاول الكفاح من أجل الحقيقة والعائلة، والدفاع عن القيم المسيحية وأيضا عن اللغة والثقافة والحفاظ على هذه القيم. وأضاف أن البابا فرنسيس يدعونا إلى جمع هذه الرغبة في الدفاع عن القيم وعن الحقيقة بالمحبة والحنان والطيبة، يسألنا ألا ننسى أبدا أن نمد أيادينا إلى من هم في عوز.

عاد المطران يانوش سيكيلي بعد ذلك إلى كلمة البابا فرنسيس إلى السلطات والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي في المجر في أول أيام زيارته الرسولية، حين دعا إلى إعادة اكتشاف الروح الأوروبية والتعلم من مؤسسي الاتحاد الأوروبي الذين لم يسعوا إلى تأسيس مجرد اتحاد اقتصادي، بل شيء أكثر عمقا يقوم على القيم، وفي المقام الأول تلك المسيحية. ذكَّر المطران من جهة أخرى بحديث البابا عن أن الوحدة لا يجوز أن تكون تجانسا بل عليها احترام اختلافات وهويات البلدان، هذا إلى جانب حديث الأب الأقدس عن قيم أساسية مثل العائلة ووصفه الإجهاض بهزيمة للإنسانية. وأضاف رئيس لجنة المحبة في الحقيقة أننا مدعوون إلى الدفاع عن هذه القيم رابطين إياها بالمحبة، وذكَّر بأن المحبة والرحمة والقرب من الفقراء هي من أهم القيم المسيحية. وأشار في هذا السياق إلى أن المجر تحاول القيام بهذا، وأعطى مثلا مساعدتها للمسيحيين في الشرق الأوسط، في لبنان وسوريا. ثم عاد المطران يانوش سيكيلي إلى كلمات البابا فرنسيس مذكرا بانتقاد قداسته للانغلاق الصارم والدفاع ماديا عن الحدود لمنع دخول البلاد حتى للأشخاص الذين هم في احتياج حقيقي ويحق لهم أن يجدوا بيتا جديدا. وتابع رئيس اللجنة معربا عن قناعته بأن على المجر تعلُّم فتح أبواب في شبكة الدفاع هذه، فتح ممرات لهؤلاء الأشخاص الذين يفرون من المشاكل المناخية والحروب والفقر المدقع. وأضاف المطران يانوش سيكيلي: علينا أن نفتح قلوبنا، وإلا فسنفقد القلب المجري المعتاد الذي كان تاريخيا طيبا جدا.        

انتقل الحديث بعد ذلك إلى قضية الغجر في المجر وتحدث المطران يانوش سيكيلي، باعتباره مسؤول رعوية الغجر في مجلس أساقفة المجر، عن أن الغجر يشكلون ٨٪ من مجموع السكان وأضاف أن وجودهم يعود إلى قرون ويمكن أن نتعلم الكثير من قيمهم. وتابع أن الكنيسة في المجر تسعى إلى مساعدة الأطفال في المقام الأول وتحدث عن ٩١ مركزا يمكن للأطفال أن يلتقوا فيها حيث هناك مجموعات لممارسة الرياضة وللغناء وفي المقام الأول للتعلم، وأضاف أن الأطفال الغجر، والذين لا يحبون بشكل عام المدارس، لا يشعرون في هذا الأماكن بأنهم يتعرضون لإقصاء بل يشعرون بكونهم محبوبين. أشار أيضا إلى الجهود الساعية إلى تأسيس جسور بين الغجر وبقية السكان وأكد أن التأثر المتبادل يعاش من خلال الأحداث الواقعية الملموسة التي تؤكد إمكانية العيش معا.

 

30 أبريل 2023, 12:03