البابا فرنسيس يتحدث عن فضائل الرياضة في الذكرى الأولى لوفاة اللاعب الكبير بيليه
وجه قداسة البابا فرنسيس الجمعة ٢٩ كانون الأول ديسمبر رسالة إلى الكاردينال أوراني جواو تيمبيستا رئيس أساقفة ريو دي جانيرو في البرازيل لمناسبة مبادرة لتكريم لاعب كرة القدم الكبير بيليه في الذكرى الأولى لوفاته. وأراد الأب الأقدس الإشارة في بداية رسالته إلى حديث القديس بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس، وفي سياق تطرقه إلى الحياة المسيحية عن جهود المتبارين والعدائين في الميدان، أي الرياضيين، وذلك في إشارة إلى ما داء في الرسالة: "أَما تَعلَمونَ أَنَّ العَدَّائينَ في المَيدانِ يَعْدونَ كُلُّهُم، وأَنَّ واحِدًا يَنالُ الجائِزَة؟ فاعْدوا كذلك حتَّى تَفوزوا. وكُلُّ مُبارٍ يَحرِمُ نَفْسَه كُلَّ شَيء، أَمَّا هؤُلاءِ فلِكَي يَنالوا إِكْليلاً يَزول، وأَمَّا نَحنُ فلِكَي نَنالَ إِكْليلاً لا يَزول". وتابع البابا فرنسيس متحدثا بالتالي عن فضائل مثل المثابرة والقناعة، كما وتوقف قداسته عند كون ممارسة نشاط رياضي بشكل صحيح تشكل فرصة لإقامة أواصر صداقة وأخوّة حقيقية، وذلك أيضا بين الشعوب خلال المسابقات الرياضية الدولية المختلفة.
وفي حديثه عن بيليه، أي إدسون ارانتيس دو ناسيمينتو، قال البابا فرنسيس إنه كان بلا شك رياضيا أبرز خلال حياته هذه الصفات الإيجابية للنشاط الرياضي. وأضاف أن ذكرى "ملك كرة القدم" ستظل في أذهان كثيرين، وأعرب عن الرجاء أن تحفز هذه الذكرى الأجيال الجديدة على أن تجد في الرياضة أداة لتعزيز روابط الوحدة بين الجميع. ثم ختم قداسة البابا رسالته مؤكدا رغبته في المشاركة روحيا في فعل التكريم هذا مانحا الجميع البركة سائلا إياهم الصلاة من أجله.