بحث

البابا فرنسيس يلتقي الشباب خلال زيارته الرعوية إلى البندقية البابا فرنسيس يلتقي الشباب خلال زيارته الرعوية إلى البندقية  (Vatican Media)

البابا فرنسيس يلتقي الشباب خلال زيارته الرعوية إلى البندقية

في إطار زيارته الرعوية إلى البندقية اليوم الأحد، التقى قداسة البابا فرنسيس الشباب من البندقية وأبرشيات إقليم فينيتو في الساحة المقابلة لبازيليك سيدة الصحة وسلط الضوء على كلمتي النهوض والانطلاق، وأهمية المثابرة، وقال لندع الرب يمسك بيدنا.

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة للمناسبة استهلها معبّرا عن سروره للقائهم وقال لقد نلنا جميعا عطية عظيمة، وهي أن نكون أبناء الله المحبوبين، ونحن مدعوون لنحقق حلم الرب: أن نشهد لفرحه ونعيشه. وليس هناك شيء أكثر جمالاً. وأضاف نحن هنا اليوم لنفرح باسم يسوع. وسلط الأب الأقدس الضوء في كلمته على فِعلين حرّكا قلب مريم، أم الله وأمّنا. فكي تنشر فرح الرب وتساعد مَن في عوز " قَامَت فمَضَت" (لوقا ١، ٣٩).

وتوقف البابا فرنسيس بداية عند كلمة النهوض، وأشار إلى النهوض من على الأرض لأننا خُلقنا للسماء. النهوض من الحزن لنرفع نظرنا إلى الأعلى. النهوض لنقول "ها أنا!" للرب الذي يثق بنا. النهوض لندرك قبل أي شيء آخر أننا ثمينون. وأشار إلى إن إدراك ذلك هو الخطوة الأولى التي ينبغي القيام بها صباحا عندما نستيقظ، نقبل حياتنا كعطية رافعين الشكر للرب. ونستطيع أن نقول له "يا إلهي أشكرك على الحياة. يا إلهي اجعلني أحب حياتي. يا إلهي أنت حياتي". ثم نصلّي صلاة "الأبانا" حيث الكلمة الأولى هي مفتاح الفرح: "أبانا" ونعرف أننا أبناء محبوبون. نتذكّر بأننا أبناء، ولدينا أب في السماوات، وبالتالي أننا أبناء السماء.

وأضاف الأب الأقدس أنه علينا أولا أن نسمح لأنفسنا بالنهوض، أن ندع الرب يمسك بيدنا، فالرب لا يخيّب أبدا من يثق به، فهو يُنهض دائما ويغفر. وأشار في كلمته إلى أنه عندما نشعر أننا ضعفاء ونقع باستمرار، لا ينبغي أن ننظر بعيوننا إنما علينا أن نفكّر في نظرة الله، فعندما نقع يكون مستعدا ليمسك بيدنا، يمد لنا يده. وبمجرّد أن ننهض، تابع البابا فرنسيس، علينا أن نبقى واقفين، وقال إن الأمر ليس بسهل غير أن سر الانجازات الكبيرة يكمن في المثابرة. وأشار الأب الأقدس إلى أهمية المثابرة للنمو في الإيمان والمحبة، وشدد بالتالي على المثابرة يوما بعد يوم، والقيام بذلك "معًا". وأضاف أن النهوض يعني أن ندع الله يمسك بيدنا للسير معا. وسلط البابا فرنسيس الضوء من ثم على الكلمة الثانية: الذهاب، الانطلاق، لافتًا إلى أنها تعني أن نجعل من أنفسنا عطية، وشدد على أن أسلوب الله هو المجانية.

وفي ختام كلمته إلى الشباب خلال زيارته الرعوية إلى البندقية صباح اليوم الأحد، قال البابا فرنسيس أيها الشباب انهضوا وانطلقوا. إن يسوع يوجه هذه الدعوة إليكم، لقد قال لأشخاص كثيرين ساعدهم وشفاهم " قُمْ فامضِ" (راجع لوقا ١٧، ١٩). اصغوا إلى هذه الدعوة وكرّروها في داخلكم واحفظوها في قلبكم. قُمْ فامضِ!

28 أبريل 2024, 10:43