بحث

مزار لورد مزار لورد 

البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى المشاركين في الحج الدولي السنوي للجنود إلى لورد

في رسالة تحمل توقيع الكاردينال بارولين لمناسبة الحج الدولي السنوي للجنود إلى لورد شدد البابا فرنسيس على أهمية هذه الوقفة الروحية من أجل تأمل الجنود في ضرورة الإسهام في بناء عالم أكثر تضامنا وأخوّة.

لمناسبة الحج الدولي السنوي للجنود إلى مزار لورد وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين تحمل توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. وأكدت الرسالة شركة الأب الأقدس الروحية مع الجميع، وأيضا شُكر البابا لله على هذا اللقاء السنوي الذي يُمَكن المشاركين فيه من نسج علاقات صداقة وجمع الغنى الإنساني والروحي لكل شخص وتقاسم لحظات فرح واستلهام القوة من الصلاة المشتركة والتبادل من أجل تجاوز الاختبارات والقلق والوحدة التي يختبرها كثيرا الجنود في نشاطاتهم المختلفة.

وتابع البابا فرنسيس موجها كلمته إلى المشاركين في الحج راجيا أن يتقوى لديهم اليقين بأن المحبة أقوى من الكراهية والانقسام، وأنهم هم أيضا مدعوون إلى القيام بدور هام من أجل الخير العام ولخدمة السلام في العالم. ثم ذكَّر قداسته بظهور مريم العذراء للقديسة برناديت طالبة منها أن تخبر الكهنة بضرورة تنظيم تطواف إلى كابلة يجب إنشاؤها، وقال البابا إن هذا الطلب كان دعوة قوية من أجل السير، سير نحو الله في المقام الأول لكنه أيضا سير نحو ومع أخوتنا من أجل بناء عالم أكثر تضامنا وأخوّة.

وفي حديثه عن الحج قال قداسة البابا إنه فرصة لكل شخص من أجل تجديد التزامه المنبثق عن المعمودية، ولقاء الرب والإصغاء إلى كلامه، نيل سر المصالحة والمشاركة في الافخارستيا. وواصل الأب الأقدس أن هذه الوقفة الروحية في لورد للجنود هي لحظة لإعادة التفكير في دعوتهم العسكرية من منظور الإيمان والمحبة التي يجب على كل مسيحي أن ينميها إزاء الأخ، بل وحتى إزاء العدو. وتابع البابا فرنسيس أن الحج هو أيضا خبرة إيمان تساعدنا على اكتشاف جمال السير معا ومساندتنا أحدنا الآخر ولقائه. وقال للجنود إن هذا الحج يمَكنهم من أن يكونوا قريبين من رفاقهم الجنود المرضى والمصابين والعناية بهم، ومن أن يحملوا رحمة الله إلى العالم العسكري. ورجا قداسة البابا أن يُترجم هذا إلى لفتات حقيقية وبسيطة ومليئة بالإنسانية تكشف وجه الله الحنون، وأن يعبش الجنود هذا لا فقط في لورد بل في كل مكان يرسَلون إليه ليكونوا للجنود الآخرين شهودا للإنجيل.

هذا ويدعو البابا فرنسيس الجنود المشاركين في الحج إلى الوعي بانتمائهم إلى عائلة بشرية واحدة ممزقة وجريحة جاء المسيح لينهضها ويخلصها بقوة المحبة، لا بعنف الأسلحة. وتابع البابا أن عالم اليوم في حاجة إلى رجال ونساء مؤمنين قادرين على جعل السلاح في خدمة السلام والأخوّة.

وختمت الرسالة التي تحمل توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أن البابا فرنسيس يوكل إلى رحمة الله جميع الجنود الذين فقدوا حياتهم خلال خدمة أوطانهم أو خلال العمليات الدولية دفاعا عن السلام. ويستمطر الأب الأقدس فيض النعمة على جميع المشاركين في الحج إلى لورد وعائلاتهم، وأيضا على الجنود في الجبهات المختلفة في مهمات حفظ السلام، والجرحى والمتألمين، كما ويبارك قداسته الجميع.           

26 مايو 2024, 12:36