أسقف أبرشية ترييستيه يعلن عن برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى المدينة الإيطالية في تموز يوليو المقبل
المطران تريفيزي كشف عن برنامج الزيارة يوم أمس الجمعة لمناسبة تقديم الأسبوع الاجتماعي الخمسين للكاثوليك في إيطاليا وهو حدث سيُنظم من الثالث وحتى السابع من تموز يوليو المقبل في ترييسيتيه، عاصمة إقليم فريولي فينسيا جوليا، حول موضوع "في قلب الديمقراطية. المشاركة بين التاريخ والمستقبل". وقد كشف سيادته أن البابا فرنسيس سيصل بواسطة الطائرة المروحية إلى مركز المؤتمرات في ترييستيه عند الساعة الثامنة صباحا حيث سيكون في استقباله ممثلون عن السلطات المدنية والدينية، في طليعتهم رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي. هذا وسيتم لقاء بين الحبر الأعظم والمشاركين في فعاليات الأسبوع الاجتماعي للكاثوليك في إيطاليا قبل أن يلتقي البابا مع ممثلين عن باقي الكنائس المسيحية والديانات الموجودة في ترييستيه، بالإضافة إلى ممثلين عن العالم الأكاديمي وبعض المهاجرين والمعوقين. بعدها سيستقل البابا سيارة مكشوفة ويتوجه إلى "ساحة الوحدة" حيث سيحتفل بالقداس ويتلو صلاة التبشير الملائكي قبل أن يعود إلى الفاتيكان عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد الظهر. بهذه الطريقة سيختتم الحبر الأعظم الأسبوع الاجتماعي الخمسين للكاثوليك في إيطاليا، والذي سيفتتحه – في الثالث من تموز يوليو – رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، ومن المرتقب أن يشهد الحدث مشاركة أكثر من ألف شخص، وسيتناول قضايا مرتبطة بمشاركة المواطنين في الحياة الديمقراطية، مع تسليط الضوء على "الممارسات الحسنة". ستتخلل الحدث مداخلاتٌ وورشات عمل وفعاليات أخرى تُنظم بشكل متزامن في ساحات المدينة. ويرى أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا، المطران جوزيبيه باتوري، الذي أعلن عن زيارة البابا هذه في كانون الثاني يناير المنصرم، أن مشاركة رئيس الجمهورية والحبر الأعظم في هذا الحدث تعكس مدى أهمية هذا اللقاء بالنسبة لإيطاليا كلها، لكونه يهدف إلى تقديم إسهام الكاثوليك في الحياة العامة، من أجل التعامل مع التحديات الراهنة في إيطاليا، أوروبا والعالم كله. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس الجمعة لتقديم هذا الحدث وبرنامج زيارة البابا فرنسيس تطرق المطران تريفيزي إلى الأوضاع التي يعيشها الفقراء والمحتاجون قائلا إننا لا نستطيع أن نتحدث عن المشاركة والديمقراطية والخير العام وننسى من يعيشون أوضاعا من الهشاشة. وأكد في هذا السياق أن النضوج الديمقراطي يعتمد أيضا على كيفية تقبل هؤلاء الأشخاص ودمجهم في المجتمع. في معرض حديثه عن واقع الأبرشية ذكّر سيادته بأن مدينة ترييستيه توجد على ما يُعرف بالمسار البلقاني ومن هذا المنطلق نعلم أن موضوع الهجرة هو موضوع ملزم ومعقد، لافتا إلى أن البابا فرنسيس يدعونا إلى تقديم ضيافة لائقة وكريمة لهؤلاء الأشخاص. وسلط الضوء في الختام على مبنى قريب من محطة سكك الحديد يلجأ إليه العديد من المهاجرون وهو بحالة يُرثى لها ويفتقر إلى الخدمات الصحية والمياه والتيار الكهربائي. وأكد سيادته في الختام أن هذا الوضع لا يليق بالإنسان، معرباً عن أمله بأن تُحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن. |