البابا فرنسيس يلتقي عائلات من رعية في ضواحي روما في إطار سلسلة لقاءات "مدرسة الصلاة" استعدادا ليوبيل ٢٠٢٥
استغرق اللقاء زهاء خمس وأربعين دقيقة، وشدد خلاله قداسة البابا فرنسيس على أهمية حماية العائلة وقال إنها الأكسجين من أجل تربية الأبناء. وأشار إلى أن هناك مصاعب أيضا، "عواصف"، فإذا تشاجر الوالدان فهذا أمر طبيعي ولكن فليتصالحا قبل نهاية النهار، وذكّر بالتالي بثلاث كلمات بسيطة إنما أساسية في الوقت نفسه وهي "عذرًا، من فضلك، وشكرا". كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن الطفل يتألم حين يرى أمه وأباه غير متفقين. وردًا على سؤال وجهه بعض الشباب حول كيفية تنمية الإيمان اليوم، قال البابا فرنسيس إن الطريق الوحيد هو الشهادة، وأضاف أنه تقع على عاتقهم مسؤولية المضي قدمًا بالتاريخ، وأشار أيضا إلى من بين الأشياء الجميلة لدى الشباب هو النهوض مجددا.
وتم الحديث أيضا خلال اللقاء عن الكنيسة كجماعة أشخاص وليس فقط كأماكن عبادة. ودعا البابا فرنسيس مجددا إلى عدم اهمال المسنين وإلى الاعتناء بالأطفال، وشدد بالتالي على عدم نسيان أن المسنين هم الذاكرة والأطفال هم الوعد. وأشار إلى أن الرعية التي لا يُصغى فيها إلى الأطفال، ويتم فيها تجاهل المسنين ليست جماعة مسيحية حقيقية. وردًا على سؤال أحد الآباء حول كيفية الحفاظ على الإيمان في هذه الأوقات الصعبة، شدد البابا فرنسيس على الشهادة. كما وأشار إلى أهمية ألاّ يتشاجر الوالدان أمام الأطفال. إلى ذلك، سلط قداسة البابا فرنسيس الضوء خلال اللقاء على أهمية الحوار مع الأبناء لافتًا إلى أن التربية تتم من خلال الحوار.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار سلسلة لقاءات "مدرسة الصلاة"، التقى قداسة البابا فرنسيس الشباب في رعية القديسة برناديت سوبيرو في الرابع والعشرين من أيار مايو الفائت وتحدث عن "صلاة الشكر"، كما والتقى الأب الأقدس في الحادي عشر من نيسان أبريل الفائت الأطفال الذين يستعدون للمناولة الأولى وذلك في رعية القديس جوفاني ماريا فياني.