قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يشكر ترييستي وأسقفها ويشجع على مواصلة الانفتاح واحترام الكرامة البشرية
في ختام القداس الإلهي في ترييستي تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي. وأراد الأب الأقدس قبل تلاوتها تحية المؤمنين المجتمعين في الساحة التي وصفها بالجميلة، كما وأراد توجيه الشكر إلى أسقف ترييستي على كلمته وشَكره وشكر جميع معاونيه على التحضير لهذه الزيارة الرعوية. وأشار البابا بشكل خاص إلى للاحتفال الليتورجي وإلى الخدمات المختلفة كما وشكر الكثير من الأشخاص الذين اشتركوا بالصلاة. أكد البابا فرنسيس بعد ذلك قربه من المرضى والسجناء والمهاجرين وجميع من يواجهون مشقات.
تحدث الأب الأقدس بعد ذلك عن مدينة ترييستي فقال إنها من بين المدن التي لديها دعوة جعل أشخاص مختلفين يلتقون، وذلك في المقام الأول لكونها ميناء، وميناءً هاما، وأيضا لأنها توجد في تقاطع طرق بين إيطاليا وأوروبا الوسطى ومنطقة البلقان. وتابع البابا فرنسيس أن التحدي بالنسبة للجماعة الكنسية وأيضا للجماعة المدنية في إطار مثل هذا يكمن في القدرة على الجمع بين الانفتاح والاستقرار، الاستقبال والهوية. وقال البابا فرنسيس إن مدينة ترييستي، والتي شكر سكانها، لديها ما يمَكنها من مواجهة هذا التحدي، فكمسيحيين لدينا الإنجيل الذي يمنح حياتنا المعنى والرجاء، وكمواطنين، قال البابا للحضور، لديكم الدستور كبوصلة جديرة بالثقة من أجل مسيرة الديمقراطية. إلى الأمام إذًا بدون خوف، دعا الأب الأقدس، منفتحين على القيم الإنسانية والمسيحية وراسخين فيها، ومستقبلين بدون تنازلات فيما يتعلق بالكرامة الإنسانية.
ثم ختم قداسة البابا فرنسيس كلمته إلى المؤمنين قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مشددا على تجديد الالتزام بالصلاة والعمل من أجل السلام، من أجل أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل والسودان وميانمار وكل الشعوب المعانية بسبب الحرب. ثم تضرع قداسته طالبا شفاعة مريم العذراء.