البابا فرنسيس: لنعمل من أجل نزع السلاح، وضد الجوع والمرض وعمالة الأطفال
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أجدد لكم جميعًا أطيب تمنياتي بعيد ميلاد مجيد. لقد تلقيت في هذه الأيام العديد من الرسائل وعلامات القرب. شكرًا. أرغب في أن أشكر الجميع من أعماق قلبي: كل شخص، وكل عائلة، والرعايا والجمعيات. أشكركم جميعًا!
تابع البابا فرنسيس يقول لقد بدأ الليلة الماضية عيد الأنوار، عيد الحانوكا، الذي يحتفل به إخوتنا وأخواتنا اليهود في جميع أنحاء العالم لمدة ثمانية أيام، والذين أتوجّه إليهم بأطيب تمنياتي بالسلام والأخوة. وأحييكم جميعًا يا سكان روما ويا أيها الحجاج القادمين من إيطاليا ومن بلدان عديدة! أعتقد أن العديد منكم قد قام بمسيرة يوبيلية قادته إلى الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس. إنها علامة جميلة، علامة تعبّر عن معنى حياتنا: الذهاب للقاء يسوع الذي يحبنا ويفتح لنا قلبه لكي يدخلنا في ملكوته، ملكوت المحبة والفرح والسلام.
أضاف الأب الأقدس يقول لقد فتحتُ هذا الصباح بابًا مقدسًا، على غرار باب بازيليك القديس بطرس، في سجن ربيبيا في روما. وقد كان ذلك بالنسبة لي، إذا جاز التعبير، "ككاتدرائية للألم والرجاء". إن أحد الأعمال التي تميّز اليوبيل هو الإعفاء من الديون. لذلك أشجع الجميع على دعم حملة كاريتاس الدولية بعنوان "تحويل الدين إلى رجاء"، من أجل تخفيف عبء الديون التي لا يمكن تحمّلها عن البلدان المثقلة بالديون وتعزيز التنمية. إن مسألة الديون هي مسألة مرتبطة بمسألة السلام و"السوق السوداء" للأسلحة. كفى استعمارًا للشعوب بالسلاح! لنعمل من أجل نزع السلاح، ولنعمل ضد الجوع وضد المرض وضد عمالة الأطفال. ولنصلِّ من فضلكم من أجل السلام في جميع أنحاء العالم! السلام في أوكرانيا المعذبة وفي غزة وإسرائيل وميانمار وشمال كيفو والعديد من البلدان التي تعيش في حالة حرب. أتمنى للجميع يوم عيد جميل. ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلوا من أجلي.
