بحث

البابا فرنسيس: الحياة عطية من الله ينبغي قبولها بمحبة واحترام البابا فرنسيس: الحياة عطية من الله ينبغي قبولها بمحبة واحترام  (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

البابا فرنسيس: الحياة عطية من الله ينبغي قبولها بمحبة واحترام

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان مؤسسي مشروع "Écoles de Vie (s) " وشدد في كلمته على كنيسة في انطلاق قادرة على أن تكون قريبة من كل شخص وتعتني بجراح مَن يتألم.

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة للمناسبة عبّر في مستهلها عن سروره للقائهم يرافقهم المطران فيليب كريستوري، أسقف أبرشية شارتر. وأشار إلى أن مشروع التنشئة هذا المرتكز إلى الإنجيل والتعليم الاجتماعي للكنيسة يسلط الضوء على حقيقة أساسية: فكل إنسان، ومهما كان ضعيفًا، يحمل قيمة جوهرية. كل حياة بشرية لها كرامة غير قابلة للتصرف، أضاف الأب الأقدس، لافتًا إلى أنهم يعلنون من خلال التزامهم أن ما مِن أحد عديم الفائدة، وأن كل حياة هي عطية من الله ينبغي قبولها بمحبة واحترام. وتابع مذكّرا بأن هذا ما يعلّمنا إياه يسوع بمثله. فقد ذهب يسوع دائما للقاء المرضى والذين كانوا مستبعدين من المجتمع. ولمس البُرص وتكلّم مع المهمشين. وأشار البابا فرنسيس إلى أن يسوع كان قريبا من الذين يعانون من الإعاقة، وبدّل أيضا معنى خبرتهم، مقدمّا نظرة جديدة. فكل وضع بشري حتى ذاك المتّسم بمحدوديات كبيرة، هو دعوة من أجل نسج علاقة فريدة مع الله تجعل الإنسان يزدهر.

وتابع البابا فرنسيس كلمته لافتًا إلى أنه من خلال استقبال الجميع مع ضعفهم، يجسّدون كنيسة في انطلاق، كنيسة تستقبل، قادرة على أن تكون قريبة من كل شخص، وأن تعتني بجراح مَن يتألم، وتُنهض من سقط. وأضاف الأب الأقدس أن الشباب على وجه الخصوص، وبالرغم من محدودياتهم، لديهم إمكانات غير متوقعة. ونحن مدعوون لخلق مساحات يتمكنون فيها من التعبير عن أنفسهم بشكل كامل. علينا أن نفسح المجال لأحلامهم وننقل إليهم الرجاء. وأضاف البابا فرنسيس يقول في كلمته إن عملهم يتيح للشباب اكتشاف أن لحياتهم معنى وأن لديهم دورا فريدا للقيام به في المجتمع.

وعبّر البابا فرنسيس من ثم عن فرحه لكون مشروعهم يندرج في رؤية التربية التي يقدّمها الميثاق التربوي العالمي: تربية متكاملة لا تقتصر على نقل المعرفة إنما تسعى إلى تنشئة رجال ونساء قادرين على الرأفة والمحبة الأخوية. وأضاف أنهم يساهمون هكذا في تربية تُعد المستقبل من خلال تنشئة بالغين ناضجين سيكونون صانعي عالم أكثر جمالا وإنسانية. إن مبادرتكم تُعيد إلى جميع الأشخاص المهمشين بسبب الإعاقة أو الضعف مكانهم داخل جماعة أخوية وفرِحة. وأمل البابا فرنسيس أن يُلهم التزامهم مبادرات أخرى لصالح الأشد ضعفًا وأن يفتح عملهم آفاقًا من أجل تربية متكاملة تحتاج إليها الأجيال الشابة بشكل ملح.

وفي ختام كلمته، قال البابا فرنسيس: لترافقكم مريم العذراء أمّ الرجاء وتحميكم. وطلب منهم ألا ينسوا أن يصلّوا من أجله.  

10 يناير 2025, 15:20