بحث

البابا يستقبل وفداً من الفتيان والشبان من الاتحاد الوطني الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر ويشجعهم على أن يكونوا حجاج رجاء البابا يستقبل وفداً من الفتيان والشبان من الاتحاد الوطني الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر ويشجعهم على أن يكونوا حجاج رجاء  (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

البابا يستقبل وفداً من الفتيان والشبان من الاتحاد الوطني الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر ويشجعهم على أن يكونوا حجاج رجاء

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان مجموعة من الفتيان والشبان من الاتحاد الوطني الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر ووجه لهم تحية شجعهم فيها على أن يكونوا حجاج رجاء، على غرار العديد من القديسين والقديسات، الذين التقوا بالرب وساروا معه، مذكراً بأن يسوع وحده هو رجاء كل رجل وامرأة، وهو رجاء العالم.

استهل الحبر الأعظم كلمته مرحباً بضيوفه وبرئيس الاتحاد ومتمنيا للكل عاماً سعيداً يكون مطبوعاً بالنمو الشخص وبتعزيز أواصر الصداقة بين الجميع. وذكّر الحاضرين بأن الكنيسة تُحيي سنة يوبيلية كل خمس وعشرين سنة، واليوبيل يُحتفل به هذا العام حول موضوع حجاج رجاء. ولفت فرنسيس بعدها إلى أن كلمة حج توحي بالسير، آملا أن يكون ضيوفه دائماً سائرين إلى الأمام، وشدد على ضرورة ألا يراوح الإنسان مكانه بغض النظر عن سنه وعن كونه فتى أو شاباً، أو بالغاً أو عجوزاً، إذ لا بد أن تحرك الإنسان الرغبة في التقدّم.

بعدها أكد البابا فرنسيس أن الحاج ليس شخصا يسير وحسب، إذ لديه هدف خاص. فهدف الحاج هو المكان المقدس، الذي يجذبه ويحفزه على السفر ويساعده على تخطي التعب. أما فيما يتعلق باليوبيل، تابع قائلا، فإن الهدف هو الباب المقدس، الذي يرمز إلى يسوع المسيح، وإلى خدمته الخلاصية، التي تسمح لنا بالدخول إلى حياة جديدة، متحررة من عبودية الخطية، ونكون فيها أحراراً كي نُحب ونخدم الله والقريب.

هذا ثم تمنى الحبر الأعظم لضيوفه ألا يكونوا سائرين وحسب، إنما حجاجاً أيضاً، راغبين في لقاء يسوع والتعرف عليه شخصياً، والإصغاء إلى كلمته التي تعطي معنى للحياة وتملأها بالفرح الذي لا يبقى سطحياً، بل يدخل إلى الأعماق ويملأ القلب سلاماً وطيبة وحنانا. وأكد فرنسيس في هذا السياق أن يسوع وحده قادر على منح هذا الفرح، وهذا ما تُظهره شهادة العديد من قديسي وقديسات كل زمن، بما في ذلك زماننا الراهن: شأن  Pier Giorgio Frassati الشاب الإيطالي من تورينو الذي عاش لقرن خلا، وهناك أيضا الأبطال العظماء، تابع البابا يقول، شأن القديسَين فرنسيس وكلارا من أسيزي، أو تيريزا الطفل يسوع الشابة الفرنسية التي عاشت في أواخر القرن التاسع عشر. وهذه القديسة كانت تُحب يسوع كثيراً لدرجة أنها أرادت أن تجول العالم لتعلنه على الجميع، ثم اكتشفت أن هذا يتحقق عندما تصبح هي نفسها محبة، وعندما تعيش حياة مكرسة للصلاة ولخدمة أخواتها.

في ختام تحيته إلى الفتيان والشبان من الاتحاد الوطني الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر، ذكر البابا ضيوفه بأن هؤلاء القديسين والقديسات كانوا حجاج رجاء، التقوا بيسوع وساروا مع الرب الذي هو رجاء كل رجل وامرأة، وهو رجاء العالم. وشجع الحاضرين على السير في هذه الطريق ليصيروا بدورهم علامات صغيرة للرجاء. ثم شكر فرنسيس الجميع على حضورهم طالباً منهم أن يصلوا من أجله.

03 يناير 2025, 11:43