البابا فرنسيس: لنَعِش زمن الصوم هذا كزمن شفاء البابا فرنسيس: لنَعِش زمن الصوم هذا كزمن شفاء 

البابا فرنسيس: لنَعِش زمن الصوم هذا كزمن شفاء

في النص الذي أعدّه الأب الأقدس لصلاة التبشير الملائكي لهذا الأحد ٣٠ آذار مارس، يدعو الحبر الأعظم إلى عيش زمن الصوم، لا سيّما في إطار يوبيل الرجاء، كزمنٍ للشفاء.

يسوع يكشف قلب الله: هو رحيم على الدوام تجاه الجميع، يشفي جراحنا لكي نتمكن من أن نحب بعضنا بعضًا كإخوة. هذا هو جوهر تأمل البابا فرنسيس في تعليقه على إنجيل الأحد الرابع من الصوم، الذي يقدّم لنا فيه الإنجيلي لوقا مثل الابن الضال. كتب البابا فرنسيس إنجيل اليوم، يلاحظ يسوع أن الفريسيين، بدلاً من أن يفرحوا لأن الخطأة يقتربون منه، كانوا يتشكّكون ويتذمرون من خلفه. عندئذٍ، روى لهم يسوع قصة أب له ابنان: أحدهما ترك البيت، وانتهى به الأمر في العوز، فعاد إلى البيت واستقبله الأب بفرح؛ أما الآخر، وهو الابن "المطيع"، فغضب من أبيه ورفض أن يدخل إلى العيد. وهكذا كشف يسوع عن قلب الله: رحيم على الدوام تجاه الجميع، يشفي جراحنا لكي نتمكن من أن نحب بعضنا بعضًا كإخوة.

تابع الحبر الأعظم يقول أيها الأحباء، لنَعِش زمن الصوم هذا، لا سيما في سنة اليوبيل، كزمن شفاء. وأنا أيضًا أختبره هكذا، في الروح والجسد. لذلك، أشكر من أعماق قلبي جميع الذين، على مثال المخلّص، يصبحون أدوات شفاء لإخوتهم من خلال كلمتهم وعلمهم، بعاطفتهم وصلواتهم. إن الضعف والمرض هما تجربتان تجمعاننا جميعًا؛ ولكن نحن إخوة في الخلاص الذي منحه لنا المسيح.

أضاف الحبر الأعظم يقول إذ نثق في رحمة الله الآب، لنواصل الصلاة من أجل السلام: في أوكرانيا المعذّبة، وفي فلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار التي تعاني كثيرًا أيضًا بسبب الزلزال.

تابع الأب الأقدس يقول أتابع بقلق الوضع في جنوب السودان، وأجدد ندائي الملحّ إلى جميع القادة لكي يبذلوا أقصى الجهود لخفض التوتر في البلاد. من الضروري أن نضع الخلافات جانبًا، وأن نتحلّى بالشجاعة والمسؤولية، ونجلس إلى طاولة الحوار لإطلاق حوار بنّاء. بهذه الطريقة فقط يمكن التخفيف من معاناة الشعب الحبيب في جنوب السودان وبناء مستقبل من السلام والاستقرار.

أضاف الحبر الأعظم يقول أما في السودان، فلا تزال الحرب تحصد أرواح الأبرياء. أحثّ الأطراف المتنازعة على إعطاء الأولوية لحماية حياة إخوتهم المدنيين، وأرجو أن تُستأنف في أقرب وقت ممكن مفاوضات جديدة تضمن حلاً دائمًا للأزمة. كما أدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية المروعة. وبفضل الله، هناك أيضًا أخبار إيجابية: أذكر، على سبيل المثال، المصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان، والتي تمثل إنجازًا دبلوماسيًا هامًا. أشجّع كلا البلدين على الاستمرار في هذا الطريق.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول لتساعد العذراء مريم، أم الرحمة، العائلة البشرية لكي تتصالح في سلام.

30 مارس 2025, 12:11

التبشير الملائكي هو صلاة تتلى لتذكّر سرِّ التجسّد ثلاث مرات في اليوم: عند الساعة السادسة صباحًا، عند منتصف النهار وعند الغروب عند الساعة السادسة مساء. الأوقات التي تقرع فيها أجراس التبشير الملائكي. تأخذ الصلاة اسمها من الجملة الأولى منها – ملاك الرب بشّر مريم العذراء – وتقوم على قراءة مختصرة لثلاثة نصوص بسيطة تتمحور حول تجسُّد يسوع المسيح وتلاوة صلاة السلام عليك ثلاث مرات. هذه الصلاة يتلوها البابا في ساحة القديس بطرس ظهر أيام الأحد والأعياد. قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يلقي الحبر الأعظم كلمة قصيرة يستهلّها انطلاقًا من قراءات اليوم. ثم تليها تحيّة الحجاج. من عيد الفصح وإلى عيد العنصرة، تتلى صلاة إفرحي يا ملكة السماء بدلاً من صلاة التبشير الملائكي وهي صلاة نتذكّر من خلالها قيامة يسوع المسيح من بين الأموات وفي ختامها تتلى صلاة المجد للآب لثلاث مرات.

آخر التبشير الملائكي/افرحي يا ملكة السماء

اقرأ الكل >