البابا يبرق معزياً بضحايا حريق شب في أحد الملاهي الليلية في مقدونيا الشمالية
البرقية البابوية حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وعبر من خلالها الحبر الأعظم عن الحزن الذي ألم به لدى تلقيه هذا النبأ، وأكد أنه قريب روحياً من الجرحى والمصابين، مع العلم أن الحادث أسفر عن مقتل تسعة وخمسين شخصا على الأقل وإصابة مائة وخمسة وخمسين آخرين بجروح وحروق مختلفة. كما لفت فرنسيس في برقية التعزية إلى أنه يصلي على نية من فقدوا أرواحهم في هذا الحادث المأساوي، وسأل الله العلي أن يسكب بلسم عزائه في قلوب المصابين والمتألمين ومن فقدوا أحباءهم في الحريق. تشير الأنباء الواردة من مقدونيا الشمالية إلى أن الحريق اندلع في الملهى الليلي حوالي الساعة الثالثة فجراً، خلال حفل موسيقي كان يحضره حوالي ألف وخمسمائة شخص. ويُرجح المحققون أن سبب الحريق يعود إلى استخدام الألعاب النارية على المسرح، في وقت أوقفت فيه الأجهزة الأمنية منظمي الاحتفال وأصحاب الملهى على ذمة التحقيق. واللافت أن النسبة الأكبر من الضحايا تتراوح أعمارهم بين أربع عشرة وسبع وعشرين سنة. وقد أكدت السلطات المحلية أنها ستفعل كل ما في وسعها من أجل الكشف عن ملابسات الحادث والأسباب التي أدت إلى وقوع المأساة. هذا وكتب رئيس الوزراء هريستيان ميكوسكو أن ما جرى هو أمر صعب وحزين بالنسبة للبلاد كلها، معرباً عن أسفه حيال سقوط هذا العدد الكبير من الشبان والشابات، وحيال الألم الذي يعتصر قلوب عائلاتهم وأقربائهم وأصدقائهم، وهو ألم لا يمكن وصفه، كما قال. وقد وجهت المؤسسات الأوروبية رسائل التعزية إلى السلطات في مقدونيا الشمالية، فيما أعلنت الحكومة الصربية يوم غد الثلاثاء يوم حداد وطني، إحياء لذكرى ضحايا هذا الحادث الأليم. |