بحث

Mostra-Laudato-si-Emozioni-per-generare-il-cambiamento-17.jpg

منصة "Laudato si" أداة للإجابة على صرخة الأرض وصرخة الفقراء استجابةً لنداء البابا

كانت أهداف منصة "Laudato si" والتي دعا البابا فرنسيس إلى التسجيل فيها محور مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز مع الأب جوشتروم كوريتادام منسق قسم الإيكولوجيا والخليقة في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة.

عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد ١٤ تشرين الثاني نوفمبر، اليوم العالمي للفقراء، تحدث البابا فرنسيس عن منصة "Laudato si" (كن مسبَّحاً) حيث قال قداسته: "أدعو جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة لكي يمارسوا مواطنة فعالة من أجل العناية بالبيت المشترك. ولهذا الهدف بالذات، يتم اليوم في اليوم العالمي للفقراء، فتح التسجيلات على منصة Laudato si، التي تعزز الإيكولوجيا المتكاملة". وحول هذه المنصة، والتي بدأ التسجيل فيها، أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الأب جوشتروم كوريتادام منسق قسم الإيكولوجيا والخليقة في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة. وأجاب أولا على سؤال حول كيفية تلقي نداء الأب الأقدس للإصغاء إلى صرخة الفقراء وصرخة الأرض، فتحدث عن تلقي النداء بفرح مشددا على أهمية تزامنه مع الاحتفال باليوم العالمي للفقراء، وأيضا عن تأثره إزاء تشديد البابا فرنسيس على الرباط الوثيق بين صرخة الفقراء وصرخة الأرض. وتابع أن هاتين الصرختين هما ما استمعنا إليه خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في غلاسكو، وأشار في هذا السياق إلى تأكيد العلم على أن أمامنا القليل من الوقت كما وأن أخوتنا وأخواتنا وأبناءنا يعانون بالفعل وخاصة في الدول الفقيرة. وواصل الأب جوشتروم كوريتادام مذكرا بأهمية نداء البابا فرنسيس من أجل مواطنة إيكولوجية ودعوة قداسته الجميع إلى تحمل المسؤولية حيث يمكن لكل فرد أن يقدم إسهامه.

وللتعريف بمنصة Laudato si قال منسق قسم الإيكولوجيا والخليقة في الدائرة الفاتيكانية إنها مفتوحة للجميع حيث جميعنا مدعوون إلى أن نكون مواطنين إيكولوجيين في هذا البيت المشترك. وأشار إلى احتواء المنصة على سبعة أقسام وهي العائلة، الأفراد، الرعايا والأبرشيات، المدارس والجامعات، المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية، عالم الاقتصاد، ثم قسم المنظمات غير الحكومية والذي يشمل المجموعات والحركات والمنظمات وأيضا مراكز الاتصالات التي لها دور هام جدا في هذا المجال. وتابع متحدثا من جهة أخرى عن سبعة أهداف لهذه المبادرة، الأول هو الإجابة على صرخة الأرض ما يشمل الطاقة والمياه والتنوع البيولوجي، والثاني هو الإجابة على صرخة الفقراء ويشمل الجماعات الأصلية والمهاجرين واللاجئين. الهدف الثالث هو الاقتصاد الإيكولوجي وذكَّر في هذا السياق بخبرة مبادرة "اقتصاد فرنسيس". ثم يأتي الهدف الرابع وهو تغيير أسلوب الحياة، وذكَّر هنا بحديث البابا فرنسيس في الرسالة العامة عن أشياء بسيطة يمكن للجميع القيام بها مثل إطفاء الضوء، شراء ما نحتاج بالفعل فقط واستخدام وسائل النقل. الهدفان الخامس والسادس يرتبطان حسب ما واصل المسؤول الفاتيكاني بركيزتين للرسالة العامة "كن مسبَّحاً"، ألا وهما التربية والروحانية. ثم يأتي الهدف السابع والذي يجمع عمليا الأهداف الأخرى وهو العمل كجماعة.

وفي إجابته على سؤال حول تقييم عمل المنصة منذ تأسيسها في أيار مايو الماضي وما شهد هذا العمل من تغير خلال هذه الأشهر قال الأب جوشتروم كوريتادام إن المنصة هي ثمرة سنة "كن مسبَّحاً" حيث أطلقها البابا فرنسيس في ختام هذه السنة في ٢٥ أيار مايو. وتابع أن الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة قد نجحت بالتعاون مع شركاء، في طليعتهم حركة "Laudato si"، في تأسيس موقع على الشبكة في تسع لغات، وكان يمكن للأشخاص حجز التسجيل مسبقا. تم من جهة أخرى عبر مجموعات عمل السعي إلى جعل أهداف المنصة عملية، وقد سجل في المنصة حتى الآن آلاف الأشخاص. وتحدث منسق قسم الإيكولوجيا والخليقة عن الرغبة في النمو كل سنة ومضاعفة أعداد المسجلين في المنصة. ثم شدد في ختام المقابلة التي أجراها معه موقع فاتيكان نيوز على أن الوقت أمامنا قليل ولا يمكن لأخوتنا وأخواتنا الأكثر ضعفا الانتظار بعد. وأشار من جهة أخرى إلى أن ما يمنح الرجاء هو إمكانية العمل والعمل معا في استجابة لدعوة البابا فرنسيس إلى الاشتراك في منصة Laudato si.    

16 نوفمبر 2021, 12:34