بحث

2020-02-10-INTERVISTA-TORNIELLI.00_00_49_02.Immagine002.jpg

الكاردينال تشيرني يشارك في لقاء رفيع المستوى للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

تأثير الجائحة على حماية اللاجئين وخطر اللامبالاة إزاء معاناتهم. هذا ما تحورت حوله كلمة الكاردينال مايكل تشيرني مسؤول قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة خلال مشاركته، الأربعاء ١٥ كانون الأول ديسمبر، في اللقاء رفيع المستوى الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

شارك الكاردينال مايكل تشيرني مسؤول قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، كرئيس لبعثة الكرسي الرسولي، الأربعاء ١٥ كانون الأول ديسمبر في اللقاء رفيع المستوى الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبدأ مداخلته مؤكدا دعم الكرسي الرسولي لرؤية وطموح الميثاق العالمي حول اللاجئين. وتابع أنه ومع مرور عامين على المنتدى العالمي الأول حول اللاجئين فمن المشروع طرح سؤالين بسيطين. الأول: هل أقر المنتدى حصولا على الحماية للاجئين وحلولا مستدامة أو تحملا متساويا لمسؤولية متقاسمة للدول المضيفة؟ أما السؤال الثاني فهو كيف أثرت الجائحة على تحقيق أهداف الميثاق العالمي؟

وبدأ الكاردينال تشيرني بالإجابة على السؤال الثاني فأكد أنه لا يمكن إنكار أن الجائحة قد شكلت أزمة للحماية وأخرت بلوغ حلول دائمة. إلا أنها قد ساهت في الوقت عينه في لفت انتباه الأطراف في نظام الحماية الدولي إلى أن هناك حاجة إلى تعزيز وإصلاح. وأضاف أن الميثاق يواصل تقديم حلول ممكنة إلى جانب كونه منصة للتأمل والنقاش. ثم تحدث مسؤول قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية عن خطر أن نظل غير مبالين إزاء المعاناة الكبيرة للاجئين وغيرهم باعتبارها أمورا اعتيادية يومية. وواصل أنه وأمام تزايد أعداد ضحايا النزوح القسري فمن السهل أن ننسى أنهم كائنات بشرية وعائلات يبحثون عن السلامة والسلام. وأكد أن الصراعات الجديدة وتلك المستمرة إلى جانب الظلم، والتي هي أسباب الهجرة الجماعية، عليها أن تحثنا على تأمل أكثر عمقا في أسباب هذه الظاهرة.

 وذكَّر الكاردينال تشيرني بكلمات البابا فرنسيس خلال زيارته مركز اللاجئين في جزيرة لسبوس في إطار زيارته الرسولية الأخيرة إلى قبرص واليونان: "إنّها مشكلة العالم، وأزمة إنسانية تؤثر على الجميع. أثرت الجائحة علينا على مستوى العالم، وقد جعلتنا جميعًا نشعر بأنّنا في نفس القارب، وجعلتنا نختبر ما يعني أن يكون لدينا نفس المخاوف. لقد فهمنا أنّه يجب مواجهة القضايا الكبيرة معًا، لأنّه في عالم اليوم، الحلول المجزأة غير كافية". وتابع الكاردينال تشيرني أن هذا يعني أنه ليس بإمكاننا إنكار إنسانيتنا المشتركة أو إهمال مَن يعانون.

وفي ختام مداخلته أراد مسؤول قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة التذكير بنداء البابا فرنسيس من أجل "إيقاف غرق الحضارة هذا". كما وأكد الكاردينال مايكل تشيرني تقدير الكرسي الرسولي لسخاء وتضامن الدول التي تواصل استقبال واستضافة النازحين قسرا، ووصف هذا بشهادة على الطريق الذي يجب السير عليه، طريق الأخوّة الإنسانية والتضامن. وأعرب من جهة أخرى عن التقدير أيضا للدول التي التزمت بزيادة أعداد مَن تستضيف من اللاجئين وبتوفير التعليم للاجئين الشباب.

16 ديسمبر 2021, 13:23