لقاء في الفاتيكان للتباحث في التحديات التي طرحتها الجائحة ولوضع خطوط توجيهية للمستقبل
يقول القيمون على هذا اللقاء إنه جاء تجاوباً مع الدعوة التي وجهها البابا فرنسيس إلى الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، طالبا منها أن تتعامل مع النتائج الاجتماعية والاقتصادية التي ولدتها الجائحة، وأن تمهد الطريق للمستقبل من خلال الأدوات التي يضعها العلم بتصرفنا، مستخدمين المخيّلة أيضا. وقد أعدت هذا اللقاء اللجنة الفاتيكانية كوفيد ١٩ التابعة للدائرة المذكورة بالتعاون مع شبكة "ديلوات"، وستتمحور الأعمال حول الكلمات التي وجهها الحبر الأعظم إلى المسؤولين عن دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة في شباط فبراير ٢٠٢٠ خلال مقابلة خاصة، قبل إنشاء اللجنة الفاتيكانية كوفيد ١٩. وقد شاء البابا فرنسيس أن تُبصر النور لجنة تعكس اهتمام الكنيسة الكاثوليكية حيال العائلة البشرية برمتها مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد. ومنذ ذلك التاريخ أُطلق حوار مع الكنائس المحلية والشبكات الكاثوليكية الدولية من أجل تقديم مساعدات ملموسة وقد ازداد حجم التمويل بغية تلبية الاحتياجات الرئيسة، وأبصرت النور برامج ومشاريع عدة، للتعامل مع المشاكل وليدة الجائحة في مختلف البلدان والمناطق حول العالم. وجاء في بيان صدر عن الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة أن اجتماع اليوم يُعقد وراء الأبواب المغلقة ولن يكون متاحاً للجمهور. ويشهد مشاركة – حضورية وعبر الإنترنت – لعدد من الأخصائيين والخبراء ينكبون على تحليل التحدي العالمي الذي تطرحه الجائحة، خصوصا وأنها سلطت الضوء على الخلل القائم في المنظومات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، القادرة على تطوير مستوى رفيع من النمو الاقتصادي والتكنولوجي، لكنها في الوقت نفسه مسؤولة عن الظلم وانعدام المساواة بين بلدان العالم، وبين الجماعات والأفراد. ويؤكد البيان أن اللقاء يشكل فسحة للتأمل والتفكير والحوار بشأن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المطروحة أمامنا، فضلا عن السعي إلى وضع خطوط توجيهية لمواجهة تلك التحديات. يشارك في اللقاء الكاردينال مايكل شيرني عميد الدائرة بالوكالة، بالإضافة إلى الأخت أليساندرا سميريلي، أمينة السر، والأب فابيو بادجو، المسؤول عن قسم المهاجرين واللاجئين، كما أيضا البروفيسور ستيفانو زامانيي، رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية. |