البابا فرنسيس يبرق معزيًا بوفاة الكاردينال سيرجيو سيباستياني
أبرق قداسة البابا فرنسيس معزيًا بوفاة الكاردينال سيرجيو سيباستياني الرئيس الفخري لإدارة الشؤون الاقتصادية للكرسي الرسولي، أمس الأربعاء السادس عشر من كانون الثاني يناير، في روما، عن عمر اثنين وتسعين عاما. وقدّم الأب الأقدس تعازيه الحارة إلى شقيق وأقارب الكاردينال سيباستياني وأبرشية فيرمو حيث كان كاهنًا غيورًا، كما جاء في برقية التعزية، وقال أشكرُ الله على شهادة الكاردينال الراحل الذي قضى حياته بسخاء في خدمة الإنجيل والكرسي الرسولي، إلى جانب العديد من أسلافي الذين أوكلوا إليه مسؤوليات مهمة في الدبلوماسية الفاتيكانية، وتسلّم رئاسة إدارة الشؤون الاقتصادية للكرسي الرسولي. كما وأشار البابا فرنسيس في برقية التعزية إلى أن الكاردينال الراحل وبصفة أمين عام اللجنة المركزية لليوبيل الكبير لعام ألفين، قد اهتم خصوصا بالمرحلة التحضيرية التي حددها القديس يوحنا بولس الثاني في الرسالة الرسولية Tertio Millennio Adveniente "إطلالة الألف الثالث".
الكاردينال سيرجيو سيباستياني من مواليد مونتيموناكو في إيطاليا في الحادي عشر من نيسان أبريل عام ١٩٣١. مجاز في اللاهوت من جامعة الغريغوريانا الحبرية، وفي القانون الكنسي من جامعة اللاتيران الحبرية. نال السيامة الكهنوتية في الخامس عشر من تموز يوليو عام ١٩٥٦، ودخل من ثم الأكاديمية الحبرية الكنسية. وقد تسلم مهاما عديدة في خدمة الكرسي الرسولي الدبلوماسية. وفي الثلاثين من تشرين الأول أكتوبر عام ١٩٧٦ نال السيامة الأسقفية. وفي الثامن من كانون الثاني يناير ١٩٨٥، عُين سفيرًا بابويا في تركيا. وفي السادس عشر من تشرين الثاني نوفمبر ١٩٩٤، عينه البابا يوحنا بولس الثاني الأمين العام للجنة المركزية ليوبيل العام ألفين. وفي الثالث من تشرين الثاني نوفمبر ١٩٩٧ عيّنه رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية للكرسي الرسولي، وبقي في هذا المنصب حتى الثاني عشر من نيسان أبريل عام ٢٠٠٨. وقد شارك في الجمعية الخاصة من أجل آسيا لسينودس الأساقفة عام ١٩٩٨، وفي الجمعية الخاصة الثانية من أجل أوروبا عام ١٩٩٩، وفي الجمعيتين العاديتين لسينودس الأساقفة عام ٢٠٠١ حول رسالة الأسقف، وعام ٢٠٠٥ حول الافخارستيا. عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالا في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير عام ٢٠٠١.
هذا ومع وفاة الكاردينال سيرجيو سيباستياني، أصبح مجمع الكرادلة مؤلفًا من ٢٣٩ كاردينالا من بينهم ١٣٢ كاردينالا ناخبا.