الكرسي الرسولي يؤكد في مجلس الأمن ضرورة وقف إطلاق النار ويشدد على حل الدولتين
شارك رئيس الأساقفة غابرييلي كاتشا مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة الأربعاء ٢٤ كانون الثاني يناير في جلسة نقاش مفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وفي بداية مداخلته ذكَّر المطران كاتشا بكلمات البابا فرنسيس خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بمناسبة العام الجديد، حين أعرب قداسته مجددا عن القلق بسبب الحرب الدائرة وأدان الهجوم ضد المواطنين الإسرائيليين في السابع من تشرين الأول أكتوبر كما وجدد خلال ذلك اللقاء النداء من أجل وقف إطلاق النار على كل الجبهات بما في ذلك في لبنان وذلك من أجل فسح المجال للحوار، رغم صعوبته، ولتحقيق أهداف إطلاق سرائح الرهائن وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية جدا في غزة والتي تعاني من فقر مدقع وأوضاع إنسانية تضرب المدنيين الأبرياء مسببة معاناة لا يمكن تخيلها، ناهيك عن الاعداد الكبيرة للضحايا من سكان غزة حيث تزيد أعداد القتلى عن ٢٠ ألفا بينما تبلغ أعداد النازحين مليونين تقريبا.
كرر رئيس الأساقفة بعد ذلك تأكيد الكرسي الرسولي في مجلس الأمن على ضرورة تفادي أن يدفع شعب بكامله تبعات أفعال كراهية أو إرهاب، ما يعني أن أية أفعال للدفاع عن الذات يجب أن تقودها مبادئ التمييز والتناسب، هذا إلى جانب الالتزام بالقانون الدولي. وتابع المطران كاتشا معربا عن الاستياء أمام ما تتعرض له المستشفيات والمدارس ودور العبادة في غزة، وشدد على ضرورة إيقاف أية عمليات عسكرية تستهدف هذه الأماكن. وذكَّر في هذا السياق بدعوة البابا فرنسيس الجماعة الدولية إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل الدفاع عن القانون الدولي وتطبيقه فيما يتعلق بمثل هذه الأماكن.
وتابع المراقب الدائم مداخلته مشيرا إلى ما يتمتع به كل كائن بشري من قدسية وبكونه ثمينا في عينَي الله وله الحق في العيش في سلام حسبما ذكر البابا فرنسيس في اللقاء المذكور مع أعضاء السلك الدبلوماسي، وينطبق هذا على إسرائيل وفلسطين وأي مكان في العالم وعلى الجميع، مسيحيين كانوا أم يهودا أم مسلمين. ثم ختم رئيس الأساقفة غابرييلي كاتشا مؤكدا كون حل الدولتين الوحيد الذي بإمكانه تحقيق سلام دائم وذلك مع التوصل لإلى وضع خاص لمدينة القدس يُضمن دوليا. وأضاف أنه من الضروري أن تسعى الجماعة الدولي مع قادة فلسطين وإسرائيل لبلوغ هذا الحل وذلك بعزم متجدد في زمن يشهد انتشار الكراهية والعداء في العالم، وذلك كي تغلب الإنسانية على تحجر القلوب حسبما قال البابا فرنسيس.