الكاردينال بارولين: ما يحدث في غزة مجزرة لا تتناسب مع حق إسرائيل في الدفاع عن الذات
على هامش مشاركته في لقاء نظمته سفارة إيطاليا لدى الكرسي الرسولي بعد ظهر الثلاثاء ١٣ شباط فبراير، في ذكرى اتفاقيات اللاتيران بين إيطاليا والفاتيكان، تحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين عن الأوضاع في الشرق الأوسط وبشكل خاص في غزة. ومن بين ما ذكر المطالبة بأن يكون حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، والذي كان مبرر العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل، متناسبا، ولكنه ليس هكذا بالتأكيد أمام موت ٣٠ ألف شخص، قال نيافته. وفي إجابته على أسئلة الصحفيين على هامش اللقاء وصف أمين السر ما يحدث في غزة بمجزرة مطالبا بالتوصل إلى حل فوري. وقال الكاردينال بارولين إنه قد تم خلال اللقاء، الذي شارك فيه عن الجانب الإيطالي رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجا ميلوني ورئيسا مجلسَي الشيوخ والنواب، التطرق إلى الأزمات الكثيرة التي تعصف بالعالم اليوم، وتحدث عن صعوبة التوصل إلى حلول إلا أن الكرسي الرسولي وإيطاليا يسعيان إلى تقديم إسهام بإمكانه أن يكون إيجابيا وأن يطلق مسيرات سلام.
هذا وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في حديثه عن غزة أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع ويجب التوصل إلى طرق أخرى لحل مشكلة غزة والقضية الفلسطينية. وتابع أن الحلول السلمية لهذا النزاع تبدو بعيدة حاليا مع الأسف إلا أنه من الضروري عدم فقدان الرجاء. وذكَّر بحديث القديس اغسطينوس عن كون الرجاء قائما على الاستياء والشجاعة، وتابع الكاردينال بارولين متحدثا عن قناعته باستياء الجميع مما يحدث حاليا من هذه المجزرة، ولكن علينا التحلي بشجاعة السير قدما وعدم فقدان الرجاء لأننا في حال فقدانه سنظل مكتوفي الأيادي، بينما هناك حاجة إلى مواصلة الجهود سعيا إلى تقديم إسهامنا.
وفي إجابته على أسئلة الصحفيين حول علاقات الكرسي الرسولي وإيطاليا وصف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان اللقاء الذي نُظم في السفارة الإيطالية بالإيجابي جدا، مشيرا إلى التطرق إلى عدد من المواضيع التي تم التعمق في بعضها. وتحدث بشكل خاص عن العائلة ودعم الحكومة لها ومساعدتها المالية للعائلات في حال إنجاب أطفال، وأكد أمين السر أن هناك مجالا دائما للمزيد من الإجراءات. تم التطرق أيضا إلى نظام المدارس وإلى قضية التشريعات الخاصة بنهاية الحياة. وتوقف الكاردينال بارولين في حديثه عند التعاون بين الجمهورية الإيطالية ودولة حاضرة الفاتيكان الذي تؤكده اتفاقيات ومبادرات مختلفة، وأشار على سبيل المثال إلى التعاون في الاستعداد ليوبيل سنة ٢٠٢٥. وأكد أن هناك من الطرفين الرغبة في التعاون لصالح الخير العام.