بحث

غالاغر: الشكر لله على نعمة الحرية في كرواتيا. لنطلب السلام في العالم غالاغر: الشكر لله على نعمة الحرية في كرواتيا. لنطلب السلام في العالم 

غالاغر: الشكر لله على نعمة الحرية في كرواتيا. لنطلب السلام في العالم

ترأس أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية القداس الإلهي عصر الثلاثاء في روما بمناسبة العيد الوطني لكرواتيا، "التي لم تضعف علاقاتها مع الكرسي الرسولي أبدًا، على الرغم من المعارك القليلة عبر التاريخ". ودعى المطران غالاغر في عظته المؤمنين إلى الصلاة من أجل جميع الأمم التي تعذبها النزاعات

قبل يومين من زيارته إلى كرواتيا، حيث سيتم الاحتفال بعيد العذراء مريم سيدة البوابة الحجرية، حامية زغرب، في قداس العيد الوطني للبلاد، الذي ترأسه بعد ظهر الثلاثاء ٢٨ أيار مايو، في روما، في كنيسة القديس إيرونيموس، دعا المطران بول ريتشارد غالاغر، أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، المؤمنين لكي يرفعوا الشكر إلى الله "على عطية الحرية والسلام" في البلاد، ودكّر بإنشاء أول برلمان متعدد الأحزاب منتخب ديمقراطيا في ٣٠ أيار مايو ١٩٩٠. كما حث رئيس الأساقفة على "الصلاة من أجل عطية السلام" لجميع البلدان التي تعذبها الحروب والصراعات، وشدد على أن "جهد السلام" بالنسبة للمؤمنين هو واجب مقدس وليس فقط ثمرة المبادرة السخية "للأشخاص ذوي الإرادة الصالحة"، كما قال يوحنا بولس الثاني، في زيارته الرسولية الأولى إلى زغرب، في أيلول سبتمبر ١٩٩٣، وأضاف أن "السلام، إذا أردناه حقًا، يكون ممكنًا على الدوام، ولكن لكي نتمكن من إقامته على الأرض على أسس العدالة والحقيقة، علينا أولاً أن نطلبه من الله".
وفي عظته، توقف المطران غالاغر عند اتباع يسوع، الذي يؤدي إلى مواجهة الصعوبات والاضطهادات والمشاكل، التي "تساعدنا على النمو، إذا تمكنا من قبولها كفرص لاكتساب المزيد من النضج والمسؤولية الواعية، وسنكون سعداء، على الرغم من كل شيء"، وأوضح أن الخلاص "يفترض التزامنا الشخصي"، ولكنه "هو دائمًا في النهاية عطية من نعمة الله". إن الله هو "الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخلصنا ويمكنه أن يغير قلب الإنسان، ويمنحه الحرية الداخلية والخارجية من الخيور المادية وغيرها من الضمانات البشرية الزائفة، لكي يتمكن من الاعتماد عليه وحده".
وفي تعليقه على الإنجيل الذي تقدمه الليتورجية والذي يوضح فيه المسيح لبطرس ولسائر التلاميذ أن من يترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أماً أو أباً أو بنين أو حقولاً من أجله ومن أجل البشارة ينال "مئة ضعف" في الحاضر" و"الحياة الأبدية" في المستقبل، أوضح الأسقف أن "يسوع لا يريد أن يقول أنه لكي نكون تلاميذه، علينا أن نحتقر أحبائنا"، وإنما "في الجماعة" حيث لا نحتفظ بالثروات لأنفسنا بل نتقاسمها، أي أننا نعيش في الحب، يكون هناك استعادة لا تحصى من الإخوة والأخوات والبنين والأمهات" وبالتالي أن العائلة الطبيعية هي شيء صغير مقارنة بجماعة المؤمنين الكبيرة، حيث يشعر الجميع بأن حب الجميع يحملهم ويعضدهم.
أخيرًا، في معرض حديثه عن تلاميذ الرب الحقيقيين، سلّط أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية الضوء على أن البابا فرنسيس، في التأمل الصباحي الذي ألقاه في ٢٨ شباط فبراير ٢٠١٧ في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، أشار إلى كيف أن القديس بطرس وقديسون آخرون "في وسط التجارب والصعوبات كانت وجوههم وعيونهم سعيدة وقلوبهم تنبض بالفرح" وكذلك أيضًا هم القديسون المعاصرون. ومن بين هؤلاء، القديس ألبرتو هورتادو، الذي "تعرض للاضطهاد وكان عليه أن يواجه "الكثير من الألم"، وكان يلتزم مع الفقراء، "وكان يعمل دائمًا، في صعوبة بعد صعوبة"، لكنه كان يقول إنه سعيد. في ختام عظته أوكل المطران غالاغر كرواتيا، "التي لم تضعف علاقاتها مع الكرسي الرسولي أبدًا، على الرغم من المعارك العديدة عبر التاريخ"، إلى شفاعة العذراء مريم سيدة البوابة الحجرية، والقديس يوسف، حامي البلاد، والطوباوي الكاردينال الويييزي ستيبيناك (Alojzije Stepinac).
 

29 مايو 2024, 14:32