بحث

مراسم تشييع الكاردينال أماتو في البازيليك الفاتيكانية مراسم تشييع الكاردينال أماتو في البازيليك الفاتيكانية  (Vatican Media)

عظة الكاردينال ري خلال مراسم تشييع الكاردينال أماتو في البازيليك الفاتيكانية

أقيمت عصر أمس الخميس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان مراسم تشييع الكاردينال الإيطالي أنجيلو أماتو، العميد الفخري لمجمع دعاوى القديسين، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي عن عمر ستة وثمانين عاما. ترأس الاحتفال الديني – الذي حضره البابا فرنسيس – عميد مجمع الكرادلة الكاردينال جوفاني باتيستا ري الذي ألقى عظة قال فيها إن الراحل كان رجل إيمانٍ منفتحاً على الحوار.

الكاردينال ري أكد أن الراحل كان رجلاً مفعماً بالإيمان والإنسانية، وكان يتمتع بإيجابية فطرية حيال الحياة والظروف التي مر بها. وقد أدت صفاته هذه، بالإضافة إلى حكمته وديناميكيته، إلى تحقيق نظرة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بشأن إعادة تأسيس الأكاديمية الحبرية للاهوت حيث وُضع في المحور التفاعل بين اللاهوت والفلسفة.

وقد حاول الكاردينال ري في عظته أن يوجز سيرة حياة الكاردينال أماتو، الذي تخلى عن مهنته العائلية، ألا وهي بناء السفن، كي يصبح كاهناً، بعد أن تأثر بسيرة حياة القديس دون بوسكو. وقد تابع دروسه في روما وفي جامعة تسالونيكي باليونان. وكان عميداً لكلية اللاهوت في الجامعة الساليزيانية الحبرية، التي أصبح نائباً لرئيسها عام ١٩٩٧.

وبفضل التزامه الأكاديمي اختاره البابا يوحنا بولس الثاني لإعادة تأسيس الأكاديمية الحبرية للاهوت عام ١٩٩٩، وعينه أمين سر لها. وسلط الكاردينال ري الضوء على قدرة الراحل في التوفيق بين اختصاصات مختلفة. وقد اختار عبارة "تكفيك نعمتي" كشعار لأسقفيته، وظل أميناً لعمله، حتى في آخر مراحل حياته التي طُبعت بالألم. في العام ٢٠٠٨ عينه البابا بندكتس السادس عشر عميداً لمجمع دعاوى القديسين، واعتمر القبعة الكاردينالية من يد البابا راتزنغر في العام ٢٠١٠.

بعدها أكد الكاردينال ري أن أماتو كان يتمتع بعمق لاهوتي ويتميز برسوخه في العقيدة، وقد وضع ذلك بتصرف الجميع من خلال منشورات ومؤتمرات ولقاءات ثقافية. كما كانت روحانيته توقظ لدى الآخرين تقديراً وتعاطفاً. وختم يقول إن الموت بالنسبة للمؤمن ليس إلا عبوراً من حياة مطبوعة بالألم والتجارب إلى حياة أبدية تملأها السعادة التي يمنحها الله.

03 يناير 2025, 11:48