أوغندا - حملة توعية جديدة تنظّمها حركة المناخ الكاثوليكية العالمية
وبالتالي أطلقت مجموعة من الكهنة الأوغنديين – كما يشير الموقع الرسمي لاتحاد مجالس أساقفة شرق إفريقيا – حملة توعية جديدة من أجل تحريك الكاثوليك والمواطنين والجماعات والمؤسسات ضد التغيرات المناخيّة، بدعم من مجلس أساقفة أوغندا وبالتعاون مع المنظمات البيئية المحلية.
تم إطلاق المبادرة من قبل الأب بنديكت أيودي، وهو كاهن فرنسيسكاني كيني ومنسق القسم الأفريقي في حركة المناخ الكاثوليكية العالمية. ستركز الحملة على أربعة مجالات مواضيعية: تعزيز الرسالة التي أطلقها البابا فرنسيس في الرسالة العامة "كُن مسبّحًا"، إدماج حماية البيئة في حياة الإيمان، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز مصادر للطاقة قابلة للتجديد. ويشرح الأب أيودي أنَّ الهدف هو زيادة الوعي بالمشاكل البيئية في أفريقيا، ولاسيما في شرق القارة. تُعدُّ إفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، واحدةً من أكثر القارات عرضة لتأثيرات تغير المناخ والتلوث. ومن بين الأخطار التي تهدد بقاء الشعوب الأفريقية ، تشير حركة المناخ الكاثوليكية العالمية بشكل خاص إلى زيادة منسوب مياه بحيرة فيكتوريا، الأمر الذي أثر على العديد من المستوطنات في أوغندا والدول المجاورة؛ غزو الجراد الذي شمل شرق إفريقيا أيضًا هذا العام ؛ كذلك يتسبب عدم القدرة على التنبؤ المتزايد بمواسم الأمطار في حدوث المزيد من المجاعات المتكررة؛ الإنشاء الوشيك لخط أنابيب النفط الخام لشرق إفريقيا، وهو خط أنابيب النفط الكبير الذي سيربط Hoima في أوغندا بـ Tanga في تنزانيا والذي سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان. تشير حركة المناخ الكاثوليكية العالمية أيضًا إلى كفاح الأوغوني، شعب منطقة دلتا النيجر، الذين ناضلوا لسنوات من أجل حقوقهم في الأرض وبيئة صحية ضد التلوث النفطي، والصراعات الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المرتبطة غالبًا باستغلال مواردها الطبيعية الغنية والتعدين في جنوب إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنّه وخلال الأشهر الأخيرة، نفّذت حركة المناخ الكاثوليكية العالمية في إفريقيا العديد من المبادرات المناخية، ومن بينها زراعة أشجار جديدة، وحملات تثقيف الأطفال لاحترام البيئة، وزيادة الوعي في المجتمعات المحلية، وتعزيز مصادر الطاقة البديلة، والندوات.