تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان حيث لا تلوح في الأفق إي إمكانات للتوصل إلى اتفاق سلمي

جاءت تصريحات البرهان خلال جولة تفقدية قادته إلى منطقتي وادي سيدنا وأم درمان، القريبتين من الخرطوم واللتين سيطرت عليهما قواته مؤخرا، مؤكدا أنه لا ينوي الانصياع للضغوط الدولية والجلوس إلى طاولة الحوار في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم من استعادة القوات الحكومية السيطرة على بعض المناطق القريبة من العاصمة، تستمر قوات التدخل السريع في التقدم في مناطق سودانية أخرى، خصوصا بعد أن سيطرت على قواعد عسكرية في منقطتي سنّار وكردفان، وتواصل ضغطها العسكري على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث لم تسلم المنشآت المدنية، لاسيما المستشفيات، من القصف.

وقد أدت التطورات الميدانية الأخيرة إلى تهجير أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص من مدينة سينجا ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، في وقت تشير فيه إحصائيات منظمة الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن عشرة ملايين سوداني تهجروا من ديارهم منذ اندلاع الحرب في أبريل نيسان من العام الماضي، وغالبا ما يجد هؤلاء أنفسهم عالقين في مناطق متنازع عليها من قبل الطرفين المتحاربين.