بحث

"أنقذوا الأطفال" تضم صوتها إلى صوت البابا محذرة من المشاكل الراهنة على صعيد القطاع التربوي "أنقذوا الأطفال" تضم صوتها إلى صوت البابا محذرة من المشاكل الراهنة على صعيد القطاع التربوي  (AFP or licensors)

"أنقذوا الأطفال" تضم صوتها إلى صوت البابا محذرة من المشاكل الراهنة على صعيد القطاع التربوي

أشادت منظمة "أنقذوا الأطفال" بنية الصلاة التي شاءها البابا فرنسيس خلال شهر كانون الثاني يناير بشأن التربية وبتنديد الحبر الأعظم بالأوضاع الطارئة التي يعاني منها هذا القطاع الهام على الصعيد العالمي، والتي تعني ملايين الأطفال.

للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أجرى موقعنا الإلكتروني مقابلة مع المسؤولة في منظمة "أنقذوا الأطفال" إيطاليا،  Egizia Petroccione  التي أكدت أن سكان القارة الأفريقية سيتخطون الملياري نسمة مع حلول العام ٢٠٥٠،  ويُقدر معدل الأعمار بخمس وعشرين سنة، ومع ذلك سيُحرم – بحسب التوقعات – سبعة عشر مليون طفل من التعليم، ما يشير إلى الحاجة الماسة لدعم هذا القطاع.

تعليقاً على كلمات البابا فرنسيس، بشأن نية الصلاة لشهر كانون الثاني يناير الجاري، قالت السيدة بيتروشوني إن العبارات التي تفوه بها الحبر الأعظم لا بد أن تهز ضمائر الجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم النفوذ اللازم لتغيير الأوضاع، لافتة إلى أن التربية تُنقذ حياة الناس، لكونها توفّر الأدوات الملائمة لتفادي الانتهاكات والاستغلال، وتجنيد الصغار من قبل العصابات والمجموعات المسلحة. وعبرت في هذا السياق عن دعم المنظمة التام لمواقف البابا فرنسيس، خصوصا عندما أكد الحبر الأعظم أن غياب التربية يولد الحروب والهجرات والفقر.

بعدها تمنت المسؤولة في منظمة "أنقذوا الأطفال" إيطاليا أن تصل كلمات البابا فرنسيس إلى مسامع قادة العالم وتحثّهم على العمل من أجل تغيير الأوضاع الراهنة في قطاع التعليم، بغية تخطي المشاكل ومساعدة القاصرين، لاسيما من المهاجرين واللاجئين، خصوصا وأن الحبر الأعظم دعا إلى إيلاء اهتمام خاص بهم. ولفتت في حديثها لموقعنا الإلكتروني إلى أن هؤلاء الصغار يعانون أكثر من غيرهم أولا لأنهم غالباً ما يفتقرون إلى التعليم في بلد المنشأ، ويُجبرون على الهجرة، ثم عندما يصلون إلى مخيمات اللاجئين يستمر الوضع كما هو عليه، وهذا ما يحصل في القارة الأفريقية بنوع خاص.

تابعت بيتروشوني تقول إن الأطفال المحرومين من التعليم في مختلف أنحاء العالم يبقون فقراء ومنسيين ويعيشون على هامش المجتمع الذي غالباً ما يتجاهلهم. كما أن أعدادهم كبيرة جدا، وهذه الأعداد ترتفع عاماً بعد عام بدون هوادة. وأوضحت أنه خلال العام ٢٠٢٤ الذي انتهى للتو كان هناك مائة وثلاثة ملايين طفل في سن الدراسة، لم يحصلوا على حقهم في التعليم. وهؤلاء يتوزعون على أربع وثلاثين دولة من الدول التي تعاني من الصراعات المسلحة والهشاشة الاقتصادية والبيئية.

وكانت منظمة "أنقذوا الأطفال" قد أصدرت تقريرها السنوي نهاية العام المنصرم سلطت من خلاله الضوء على الرباط القائم بين غياب التعليم وظروف الحرب وانعدام الأمن والهشاشة التي تعيشها العديد من الدول حول العالم.  ويتحدث التقرير عن السودان، على السبيل المثال، الذي يعاني من الحرب، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذين حُرموا من حقهم في التعليم تخطى عتبة السبعة عشر مليون طفل. والوضع ليس أفضل في نيجيريا، إذ يصل عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى ثمانية عشر مليون شخص، في بلد يعاني من الفقر والصراع المسلح، وهذا هو العدد الأعلى على الصعيد العالمي.

فيما يتعلق بقطاع غزة، يشير التقرير إلى أن الحرب الدائرة هناك منعت الأطفال الذين بقوا على قيد الحياة من أدنى مستوى التعليم، خصوصا وأن القصف دمر نسبة خمسة وتسعين بالمائة من المدارس. وختم التقرير مؤكدا أن الهجمات ضد المعاهد التربوية ارتفعت بنسبة اثنين وعشرين بالمائة خلال عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ قياساً مع العامين السابقين، فيما حُرم اثنان وستون مليون طفل ومراهق من التعليم بسبب ظاهرة التغيرات المناخية.

04 يناير 2025, 13:04