أساقفة اسبانيا: علينا أن نعطي وجهًا وصوتًا للمساجين
نقرأ في المذكرة ستكون الاحتفالات هذا العام مشروطة بتفشي وباء فيروس الكورونا. لكن ليس فقط، لأنَّ الفيروس يؤثر على حياة السجناء ولا سيما على إمكانية التواصل مع عائلاتهم وأحبائهم. ومن هنا جاءت دعوة الأساقفة لعدم نسيان الأسرى في زمن الأزمة هذا. وفي هذا السياق تؤكّد المذكرة أنَّ الكنيسة لا تزال حاضرة في السجون وإلى جانب عائلات الأسرى حتى لو تم تقليص عدد الزيارات إلى السجون، لأن الكهنة وبعض المتطوعين لا زالوا يعملون على حمل الرجاء إلى المساجين.
ويشرح أساقفة إسبانيا إن مرافقة الكنيسة هي أيضًا اجتماعية: فهي غالبًا ما تعطي السجناء ثيابًا ومساعدات للأشد فقرًا منهم وتستقبلهم عند إطلاق سراحهم. كذلك، يتم إبلاغ العديد من العائلات باستمرار بصحة أقاربهم المحتجزين وفيما يتمُّ دعمهم في احتياجاتهم الأساسية، مثل الطعام. لذلك، حتى في زمن الوباء، تبقى الرسالة واحدة، أي الإنجيل والرجاء والمستقبل والمصالحة. وفي الختام يذكر أساقفة إسبانيا في مذكرتهم أن المؤسسات الإصلاحية قد اعترفت بأهمية عمل الكنيسة، ومنحتها ميداليات مختلفة على عملها الاجتماعي: فعلى سبيل المثال حصلت راعوية السجون في أراغونا على الميدالية الفضية؛ كذلك حصل على ميدالية فضية أيضًا الأب "Martin Iriberri"، مرشد سجن "Martutene" في سان سيباستيان، بينما حصل الأب خوسيه أنطونيو غارسيا كوينتانا، مرشد سجن "Asturie"، على الميدالية البرونزية.