رئيس أساقفة كانتربوري يعلق على الرسالة العامة الأخيرة Fratelli Tutti
تندرج تعليقات رئيس الأساقفة ولبي في إطار ردود الأفعال الدولية، خصوصا تلك الصادرة عن رجال الدين المسيحيين وغير المسيحيين، على رسالة البابا العامة بشأن الأخوة الإنسانية "فراتيلي توتي" والتي وقعها فرنسيس في الثالث من تشرين الأول أكتوبر الجاري في مدينة أسيزي وتم إصدارها في الرابع من الشهر عينه خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعة السينودس الجديدة في الفاتيكان. وسرعان ما استقطبت هذه الوثيقة اهتماما كبيرا في مختلف الأوساط العالمية.
فيما يتعلق بالكنيسة الأنغليكانية شاء رئيس أساقفة كانتربوري أن يسلط الضوء على البُعد المسكوني الذي تتضمنه هذه الرسالة العامة، وهذا الأمر يجعلها، على حد قوله، مقبولة لدى الأشخاص غير المؤمنين أيضا. وأشار إلى التحليل القيّم الذي قدمته بشأن القضايا الملحة في عالمنا المعاصر. وقال ولبي إن البابا فرنسيس تناول في رسالته العامة مسائل تتعلق بالفرد وبالمجتمع ككل، مسطراً أهمية التفاعل بينها ورافضا التطرف، أكان من قبل الأفراد أم الجماعات، لأن هذا الأمر يتعارض مع الكرامة الحقيقية وحقوق جميع الكائنات البشرية.
هذا ثم لفت رأس الكنيسة الأنغليكانية إلى أن الرسالة العامة "فراتيلي توتي"، تعبر عن صوت البابا الذي هو صوت أصيل ومسيحي بعيد كل البعد عن فردانية الثقافة. ورأى أن الوثيقة تشكل بحد ذاتها مناسبة فرحة كما أنها تشدد على أهمية وإلحاحية قضايا آنية شأن ظاهرة التبدل المناخي، والتضامن والهجرة والاتجار بالبشر وكرامة العمل. وهي تبعث على الأمل بمستقبل زاهر في هذا العالم، يكون مرتكزا إلى كرامة كل كائن بشري، لكونه خليقة الله.
واعتبر رئيس الأساقفة ولبي أيضا أن البابا فرنسيس يطرح من خلال الرسالة العامة نظرة جديدة وسليمة للعلاقات البشرية والاجتماعية والدولية تستند إلى الاهتمام بالآخر، والإصغاء والمقاسمة والانفتاح على أفكار وخبرات جديدة. كما أن هذه الوثيقة ترفض الميل المتنامي لدى الأفراد والمجتمعات نحو الانغلاق داخل حصون ما هو معروف وما يعطينا شعورا بالأمان.
في الختام عبر رئيس أساقفة كانتربوري جاستين ولبي عن أمنيته بألا يقتصر التعامل مع الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس "فراتيلي توتي" على قراءتها وحسب، إذ ينبغي أن تشكل الوثيقة مصدر وحي وإلهام لقادة العالم كله.