أساقفة سلوفاكيا: جمال أن نكون "قصيدة" في تاريخ من الآلام
إنَّ كلمات وحضور البابا فرنسيس في الأراضي السلوفاكية هي مصدر تعزية، فهي تصل كلمسة حنان حقيقي لقلوب المؤمنين والشعب، هذا ما قاله المطران مارتن كرامارا، المتحدث باسم مجلس أساقفة سلوفاكيا في مقابلة له مع موقع فاتيكان نيوز وأضاف نحن نعيش هذه الزيارة حقًا كتشجيع في الإيمان.
ويخبر المطران المتحدث باسم مجلس أساقفة سلوفاكيا نشعر كثيرًا برعاية الأب الأقدس للفقراء والمهمشين، وسلّط الضوء في هذا السياق على عدد المرات التي ذكّر فيها البابا أنّه يجب أن ننظر إلى الذين بقوا في الخلف وأنّه على الإيمان أن يؤتي ثماره. لا يجب أن نكتفي بأمور العالم وإنما علينا أن نتبع المسيح وهذا هو أيضًا شعار الزيارة الرسوليّة إلى سلوفاكيا: "مع مريم ويوسف على الدرب نحو يسوع". هذا وقد سلط المطران كرامارا الضوء أيضًا على الطاقة التي يعيش بها البابا هذه الزيارة الرسولية، المُتعِبة والمُلزمة وقال نحن مندهشون بسرور من طاقة البابا ومفارقاته. نراه هادئًا جدًا وقويًا جدًا. أعتقد أن هذا جانب مهم جدًا للجميع، كذلك بالنظر إلى فترة الضعف والهشاشة التي نعيشها بسبب الوباء.
في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز ذكّر المتحدث باسم مجلس أساقفة سلوفاكيا بالإشارة التي قدمها البابا فرنسيس من خلال اقتباسه لقصيدة سلوفاكيّة وقال إنَّ أحد الأشياء التي فاجأتنا هو الاقتباس الذي قام به البابا من قصيدة سلوفاكيّة ليشرح لنا بشكل أفضل كيفية رؤية الأمور المهمة في إيماننا. من ثمَّ أيضًا عندما تحدث عن الخبز والملح رمزي الضيافة. مقطع قصيدة لفت أيضًا انتباه المونسينيور فلاديمير فيكيتي، المرسل الساليزياني، والمدبّر الرسولي في أذربيجان، والذي شارك أيضًا في لقاء البابا فرنسيس الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين وأساتذة التّعليم المسيحي في براتيسلافا.
قال المونسينيور فلاديمير فيكيتي إن ما قاله البابا فرنسيس لجميل جدًّا لأنه لدينا تاريخ مفعم بالآلام والصعوبات والمشاكل ولكن من ثمَّ هناك الجمال الثقافة والطبيعة، والشعر هو شيء يلمس القلوب وبالتالي نرجو أن نكون قصيدة لخير أوروبا بأسرها ولتسبيح الرب. كبير أيضًا كان شكر وفرح المونسينيور فيكيتي الذي التقى البابا فرنسيس وأصغى إلى كلماته في الخطاب الذي وجهه الى الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين وأساتذة التّعليم المسيحي.
وتوقف المونسينيور فيكتي في حديثه عند الكلمات التي لمست قلبه في خطاب البابا فرنسيس والتي سيحتفظ بها لرسالته وهي الحرية والابداع والحوار. وقال يجب علينا أن نعيد تقييم الحرية التي وهبنا الله إياها وعلينا أن نساعد الشباب لكي يستخدموا حريّتهم بشكل جيّد. وكما حمل شفيعانا كيرلُّس وميتوديس بأسلوب بديع الانجيل لهذه البلدان، علينا نحن أيضا أن نبحث عن أساليب جديدة لكي نكون أقوى في هذا المجال. ومن ثمَّ هناك الدعوة الى الحوار أيضا لأن العديد منا منغلقين في أحكامنا المسبقة.
وخلص المونسينيور فلاديمير فيكيتي حديثه لموقع فاتيكان نيوز مشيرًا إلى دعوة البابا فرنسيس بأن نكون مسيحيين يتحمّلون المسؤولية وقال إنهم الذين لا يعتقدون أنهم محور الحياة وإنما المحور بالنسبة لهم هو المسيح. إن المسيحيون المسؤولون هم الذين يهتمون بالجميع حتى بالذين ينتمون إلى ديانات أخرى كأخوة لهم بدون ارتياب وشك.