رسالة الكاردينال تشارلز بو لمناسبة أسبوع الآلام وعيد الفصح
كتب نيافته أن رسالة الفصح تنير عتمة الليل، معربا عن سروره بالعودة إلى الاحتفال بالمناسبات الدينية في الكنائس بعد سنتين من القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد ١٩، وذكّر بالصلوات التي رُفعت إلى الله القدير من أجل وضع حد للأزمة الصحية. بعدها لفت الكاردينال بو إلى أن شعب ميانمار عانى الأمرين، بسبب الجائحة والصراعات الراهنة، وهو يقف اليوم على ضفاف البحر الأحمر، آملا أن يشق الربُ البحر، كي يتمكن الشعب من عبوره والدخول إلى أرض الميعاد، وينعم بالسلام والمصالحة. وأكد نيافته أن أهالي البلد الآسيوي يُبحرون اليوم وسط الدموع والدماء والموت والانكسار، وهم يتطلعون إلى بلوغ شاطئ الأمان. وسأل الربَ أن تنعم العائلات والوطن والعالم كله بالشفاء في عيد الفصح هذا، مشيداً بالجهود التي تبذلها الأسر الساعية إلى مواجهة الكثير من التحديات، على أمل أن تبدأ، مع عيد الفصح، مسيرة من الشفاء المتجدد. وتمنى أن تلامس يدا الرب القائم من الموت كل شخص وتمنحاه الشفاء الروحي والجسدي. هذا ثم كتب نيافته أن المؤمنين يحتفلون في عيد الفصح بالسر الجوهري لإيمانهم، كما يفعلون في كل يوم أحد، ألا وهو أن المسيح عاش مثلنا ومات بدافع الحب، لكن الآب أقامه من الموت. إن هذا العيد يشجع المؤمنين على عيش حياة جديدة، مع ذلك لا يمكن أن ننكر التحديات الكبيرة المطروحة اليوم أمام البشرية، ومن بينها الحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا، والتي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، فيما يعاني كثيرون من الجوع. وختم نيافته رسالته الفصحية مذكراً المؤمنين بأن الإيمان يبقى بلا جدوى إن لم يرتكز إلى قيامة الرب من بين الأموات. |