البطريرك الراعي يترأس القداس في بازيليك سيدة لبنان حريصا. إعادة تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر البطريرك الراعي يترأس القداس في بازيليك سيدة لبنان حريصا. إعادة تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر 

البطريرك الراعي يترأس القداس في بازيليك سيدة لبنان حريصا. إعادة تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي صباح اليوم الأحد السادس عشر من حزيران يونيو في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، وألقى عظة بعنوان "بل الطوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها" (لو 11: 28)

قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظته "يسعدنا أن نلتقي اليوم باحتفالنا في هذه الليتورجيا الإلهية، التي بها نجدّد تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس، ولقلب مريم الطاهر. ونكرّس ذواتنا لهذين القلبين المقدّسين. فإني أحيّي وأشكر كل الذين ضحّوا في اعداد هذا الاحتفال المبارك وفي زينة الشوارع، وقاموا بمسيرة روحية من الصرح البطريركي في بكركي إلى مزار سيّدة لبنان – حريصا"، وأضاف غبطته "بتكريس ذواتنا وكنيستنا ووطننا لبنان والشرق الأوسط إلى قلب يسوع الأقدس، فإنّنا من معينه نرتوي المحبة والرحمة والغفران، ومن فيض نعمه نتقدّس ونتجدّد في إنسانيتنا، ومن مدرسته نعود نتعلّم الوداعة والتواضع، وننبذ الكبرياء والإدّعاء. وبتكريسنا لقلب مريم الطاهر، أمّ الكنيسة وسلطانة الوردية المقدسة، نسألها أن تساعدنا لنعمل مشيئة الآب الأزلي، ونعيش شركة المحبة فيما بيننا، ونشهد للقيم الإنسانية والمسيحية في حياتنا العائلية والاجتماعية والوطنية، ونلتزم تعزيزها في لبنان والشرق. ونلتمس منها، هي أمّ جميع الشعوب وملكة السلام، وهي تعرف آلام الناس وأفراحهم، مخاوفهم وآمالهم، أن تقي بشفاعتها هذه المنطقة من كل ما يتهدّدها من عنف وتطرّف واضطرابات، وانتهاكات لكرامة الإنسان وحقوقه وحريته وسلامه، وأن توجّه جميع أبناء هذا الشرق إلى الإستنارة بنور الخالق الذي يريدنا عائلة بشرية واحدة، يترابط أفرادها برباط المحبة والأخوّة، فيعمل الجميع على بناء مستقبل مشرق، على أسس التلاقي والمشاركة والمحبّة والعدالة".

وأشار البطريرك الراعي في عظته إلى أنه "بواسطة هذا التكريس لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، نلتمس من الله:

أ- إختيار شخصية استثنائية لرئاسة الجمهورية تتميّز بأخلاقيتها ووطنيتها وشجاعتها واتزانها ونضجها، فتسمو بالشرعية فوق الجميع، وتواجه أي تطاول عليها وعلى الكيان والدولة، وتراقب انتظام عمل السلطات والدستور والتوازن الوطني.

ب - تنفيذًا جدّيًّا للقرارات الدولية الأممية وبخاصة قرارات مجلس الأمن: 1559، 1680، و1701 الضامنة استقلال لبنان وسيادته وسلطته الشرعية وحدها على كامل الأراضي اللبنانية.

ج - إنبثاق سلطة دستورية وطنية جديدة، نيابية ووزارية، تقود الإصلاحات السياسية والإقتصادية برعاية دولية، وتعمل على إعلان حياد لبنان.

د- إسراع المجتمعين العربي والدولي إلى تقديم مساعدات مالية بحجم الإنهيار اللبناني على أن تُصرف بإشراف لجنة مصغّرة من الدول المانحة إلى حين عودة ثقة العالم بالسلطات اللبنانية.

ه- إعادة إحياء النظام المصرفي وتطهيره وإرجاع أموال المودعين تدريجيًّا، لأن هؤلاء هم الذين سيُحيون القطاع الخاص، وينهضون بالحركة الإقتصادية والمالية والعقارية.

وفي ختام عظته مترئسا قداس الأحد في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "فإنّا نضع هذه الأمنيات، مثل ما فعل في حينه سلفنا خادم الله البطريرك الياس الحويك، في قلبي يسوع ومريم، ملتمسين تحقيقها لمجد الله الأعظم، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

16 يونيو 2024, 15:00