أسقف حمص للسريان يقول إن الميلاد في سورية يتزامن مع الولادة الجديدة
قال سيادته إن عيد الميلاد هذا العام لديه طعم يختلف عن الأعوام السابقة، مضيفا أن جميع الكنائس في سورية تحتفل بالعيد بشكل مميز هذه السنة، وهذا الفرح ينعكس من خلال الزينة والصلوات والاستعدادات للعيد، مع العلم أن المطران مراد ما يزال يحمل في نفسه آثار عملية الخطف التي تعرض لها عام ٢٠١٥ على يد مجموعة من المتطرفين الإسلاميين، وظل محتجزا طيلة خمسة أشهر. تابع أسقف حمص للسريان مؤكدا أن الكنيسة الكاثوليكية مدعوة إلى تشجيع الناس على عيش ملء عيد الميلاد، خصوصا في وقت يلوح في الأفق مستقبل جديد لسورية. وقال إن الأمر لن يكون سهلاً، مذكرا بأن السلطات الجديدة تسعى إلى توفير مقومات الحياة للمواطنين، كالمياه والمحروقات، لكن المال ليس متوفراً وما تزال نسبة كبيرة من المواطنين تعاني من العوز الشديد. وشدد في هذا السياق على ضرورة أن تُرفع العقوبات الدولية عن سورية لأنها تُلقي بثقلها على حياة المواطنين. في ختام حديثه لموقعنا لفت سيادته إلى أن قادة الكنيسة شكلوا لجنة للتواصل مع الحكومة السورية الجديدة، وهذه اللجنة تسعى إلى التعبير عن أفكار المؤمنين واحتياجاتهم. وأكد أن الأقليات تحاول أن تقيم حواراً مع السلطات الجديدة من أجل بناء دولة علمانية، وكي لا يكون الدستور الجديد مرتكزا على الشريعة الإسلامية. |