البابا فرنسيس يدعو إلى تلاوة صلاة المسبحة الوردية طوال شهر أيار مايو من أجل انتهاء الوباء
سيقود 30 مزارا تمثل العالم بكامله تلاوة صلاة المسبحة الوردية طوال شهر أيار مايو من أجل انتهاء الوباء. ويأتي هذا استجابةُ لمبادرة من البابا فرنسيس أطلقها المجلس الحبري للكرازة الجديدة بالإنجيل، وتُوجَّه الدعوة إلى تلاوة صلاة المسبحة الوردبة في السادسة من مساء كل يوم طوال الشهر وقد اختير موضوع هذه المبادرة "وكانت الصلاة ترتفع من الكنيسة بكاملها إِلى الله". وإلى جانب المزارات الثلاثين الرئيسية ستشارك مزارات العالم بأسره داعية المؤمنين والعائلات والجماعات إلى تلاوة الصلاة.
هذا وسيفتتح الصلاة في أول أيام شهر أيار مايو قداسة البابا فرنسيس كما وسيختتمها في31 من الشهر، وذلك حسب ما جاء في بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أضاف أن تلاوة صلاة المسبحة الوردية ستُنقل على الهواء بشكل يومي عبر القنوات الرسمية للكرسي الرسولي. وتجدر الإشارة من جهة أخرى إلى عودة تلاوة صلاة المسبحة الوردبة منذ 17 نيسان أبريل في منتصف كل يوم من الاثنين إلى السبت من بازيليك القديس بطرس يترأسها الكاردينال أنجيلو كوماستري تائب البابا العام الفخري على حاضرة الفاتيكان ورئيس كهنة بازيليك القديس بطرس السابق. وكانت هذه الصلاة قد بدأت في آذار مارس 2020 مع بداية وباء كوفيد 19 وذلك من أجل منح الرجاء في هذه الظروف الصعبة، ويمكن متابعتها على الهواء عبر موقع فاتيكان نيوز والبرنامج الإيطالي لإذاعة الفاتيكان.
هذا وتنطلق مبادرة شهر أيار مايو من اليقين والثقة في قوة الصلاة والتي تكفينا إشارة يسوع إليها حين قال: "إِذا اتفق اثنان منكم في الأرض على طلب أي حاجة كانت، حصلا عليها من أبي الذي في السموات (متى 18، 19). وهذا وعد محدد وواضح يمنح رجاء كبيرا. كما وأن طلب شفاعة مريم العذراء أم الله هو ما لجأ ودعا إليه البابوات كثيرا موكلين إلى مريم البشرية في أكثر اللحظات صعوبة وظلمة ما بين حروب وكوارث. ولا يمكننا نسيان مواصلة البابا فرنسيس الصلاة اليومية في كابلة بيت القديسة مرتا في فترة أُغلقت فيها الكنائس امام المصلين لتفادي انتشار العدوى بفيروس كورونا، أو لحظة الصلاة التاريخية التي رأينا فيها الأب الأقدس وحيدا في ساحة القديس بطرس الفارغة والتي تنهمر عليها الأمطار في 27 آذار مارس 2020. وها هو الأب الأقدس يُذكِّرنا مجدَّدا بقوة الصلاة وطلب شفاعة مريم العذراء داعيا العالم إلى الوحدة في الصلاة من أجل انتهاء الوباء الحالي الذي يضرب الجميع.