رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركات في منتدى نساء مجموعة العشرين في إيطاليا رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركات في منتدى نساء مجموعة العشرين في إيطاليا 

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركات في منتدى نساء مجموعة العشرين في إيطاليا

"يمكن للنساء أن يُساعدن بشكل كبير في تعزيز حسِّ "نكران الذات"، وهو أمر نحن بأمسِّ الحاجة إليه في الجهود للعناية ببيتنا المشترك وفي مكافحة المنطق المدمِّر للربح الفوري " هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركات في منتدى نساء مجموعة العشرين في إيطاليا

بمناسبة انعقاد منتدى نساء مجموعة العشرين من السابع عشر وحتى التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري تحت عنوان "انتعاش المرأة من أجل الجميع، الجمع بين القوّة والغاية من أجل قيادة إدماجيّة" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين قرأها أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. كتب البابا فرنسيس مع وباء فيروس الكورونا، تعرض عالمنا لتحديات هائلة كان لها عواقب وخيمة أثرت على البشرية بأسرها وتسببت في الكثير من الصدمات. لقد تركت هذه الأزمة الكثيرين في حالة من الارتباك والذهول وفي مواقف أليمة.

تابع الكاردينال بيترو بارولين يقول إنَّ منتدى نساء مجموعة العشرين في إيطاليا هذا هو موضوع ترحيب كبير لا سيما وأن عالمنا يحتاج إلى شراكة النساء، وقيادتهن ومهاراتهن، فضلاً عن حدسهن وتفانيهن. في عام ١٩٩٥، كتب القديس يوحنا بولس الثاني: إنَّ النساء سيلعبن أكثر فأكثر دورًا مهمًّا في حل المشاكل الخطيرة في المستقبل [...] وهذا الأمر سيجبر الأنظمة على أن تعيد تصميم ذواتها بطريقة تعزز عمليات الأنسنة التي تطبع "حضارة الحب".

أضاف أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان يقول غالبًا ما يصر البابا فرنسيس على المساهمة التي لا غنى عنها للنساء في بناء عالم يمكنه أن يكون موطنًا للجميع. وفي مطلع هذا العام، سلّط الأب الأقدس الضوء على أن النساء هنَّ واقعيات ويعرفن كيف ينسجن خيوط الحياة بصبر هادئ. وفي خضم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمناخية العالمية اليوم، يمكن للنساء أيضًا أن يُساعدن بشكل كبير في تعزيز حسِّ "نكران الذات"، وهو أمر نحن بأمسِّ الحاجة إليه في الجهود للعناية ببيتنا المشترك وفي مكافحة المنطق المدمِّر للربح الفوري.

تابع الكاردينال بييترو بارولين يقول علاوة على ذلك، لا شك في أن التضامن والتعاون المتبادل بين النساء والرجال هو أيضًا أمر حيوي للمجتمع؛ لأنهم جميعًا مدعوون، بخصوصياتهم وميزاتهم، إلى تبني دعوتهم المشتركة ليكونوا بناة فاعلين للمجتمع. في بعض النواحي، قد يتطلب هذا الأمر تغيير النموذج الذي، بعيدًا عن كونه تكنوقراطيًا، يجب أن يدفعه حسٌّ متجدد بالإنسانية والكرامة العميقة التي تميّز كل كائن بشريّ.

وخلص أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى القول بالنيابة عن البابا فرنسيس، أود أن أغتنم هذه الفرصة لكي أُكرِّر تشجيعه القوي بأن تتمكّن كل فتاة وشابة، في كل بلد، من أن تحصل على تعليم جيد، لكي تزدهر كل واحدة منهنَّ وتوسع إمكاناتها الخاصة ومواهبها، ويكرسنَّ أنفسهنَّ من أجل تطوير وتقدم مجتمعات متماسكة.

19 أكتوبر 2021, 08:35