رسالة البابا فرنسيس إلى كاثوليك اسكتلندا
وجّه قداسة البابا فرنسيس عصر الثلاثاء رسالة إلى كاثوليك اسكتلندا سلّمها السفير البابوي في اسكتلندا المطران كلاوديو غوجيرتي إلى أساقفة البلاد كتب فيها أيها الإخوة والأخوات في المسيح، كما تعلمون، كنت آمل أن أشارك في لقاء الـ COP26 في غلاسكو وأن أقضي بعض الوقت، ولو لفترة وجيزة، معكم. يؤسفني أن هذا الأمر لم يكن ممكنًا. في الوقت عينه، يسعدني أن تنضموا اليوم إلى الصلاة من أجل نواياي والنتيجة المثمرة لهذا اللقاء الذي يهدف إلى معالجة إحدى أعظم القضايا الأخلاقية في عصرنا: الحفاظ على خليقة الله، التي أُعطيت لنا كحديقة لنزرعها وكبيت مشترك لعائلتنا البشرية.
تابع الأب الأقدس يقول لنلتمس من الله عطايا الحكمة والقوة للمكلفين بتوجيه المجتمع الدولي فيما يسعون لمواجهة هذا التحدي الخطير بقرارات ملموسة مستوحاة من المسؤولية إزاء أجيال الحاضر والمستقبل. إنَّ الوقت ينفذ؛ ولا يجب أن نضيّع هذه الفرصة، لئلا نضطر إلى مواجهة دينونة الله على فشلنا في أن نكون وكلاء أمينين للعالم الذي أوكله إلينا.
أضاف الحبر الأعظم يقول نحتفل اليوم بعيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران بروما، التي ترمز، بصفتها كاتدرائية أسقف روما، إلى شركة الكنيسة في الإيمان والمحبة مع كرسي بطرس. إنه لأمر مؤثر جدًّا بالنسبة لي أن أتمكّن في هذا اليوم من أن أعبر لكم، ولجميع كاثوليك اسكتلندا، عن محبتي بالرب وتشجيعي لكم على المثابرة في أمانكم المُثبت للرب وكنيسته. أحيي كل واحد منكم من كل قلبي، وأؤكد لكم صلواتي من أجلكم ومن أجل عائلاتكم، ومن أجل الشباب والمسنين والمرضى والذين يعانون بأي شكل من الأشكال بسبب آثار الوباء.
تابع البابا فرنسيس يقول أطلب منكم، بشكل خاص، أن تصلّوا من أجلي ومن أجل إخوتي الأساقفة في عيد الزمالة هذا في خدمة الإنجيل وبناء وحدة الكنيسة. في هذه الأوقات الصعبة، أتمنى أن يجدد جميع أتباع المسيح في اسكتلندا التزامهم بأن يكونوا شهودًا مقنعين لفرح الإنجيل وقوته في حمل النور والرجاء لكل جهد لبناء مستقبل من العدالة والأخوة والازدهار المادي والروحي.
وختم الأب الأقدس رسالته إلى كاثوليك اسكتلندا بالقول بهذه المشاعر، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أؤكد لكم مرة أخرى صلواتي من أجلكم ومن أجل عائلاتكم، ومن أجل رعاياكم وجماعاتكم. وإذ أوكلكم جميعًا لشفاعة العذراء مريم المحبة، أم الكنيسة، أمنحكم فيض البركات الرسولية كعربون فرح دائم وسلام في الرب.