البابا فرنسيس يبرق معزياً بضحايا الزلزال في تركيا وسورية
شاء الحبر الأعظم من خلال البرقيتين أن يعبر عن ألمه الشديد حيال سقوط العديد من الضحايا في كل من تركيا وسورية في وقت تحدثت فيه آخر حصيلة صباح الثلاثاء عن أربعة آلاف وثمانمائة قتيل ومن المرجح أن ترتفع الحصيلة مع مرور الوقت. وقد وقعت هزتان متتاليتان بلغت شدتهما سبع فاصلة تسع درجات وسبع فاصلة خمس درجات من مقياس ريختر، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة لم تسلم منها المباني التراثية. البرقية الأولى وُجهت إلى السفير البابوي في تركيا المطران ماريك سولينسكي وعبر فيها فرنسيس عن حزنه العميق إزاء الأعداد الكبيرة من الضحايا، مؤكدا قربه الروحي من جميع الأشخاص المنكوبين، وموكلا نفوس الضحايا إلى رحمة الله الكلي القدرة. ووجه كلمة تشجيع إلى رجال الإنقاذ الباحثين عن الناجين تحت الأنقاض والساعين إلى تضميد الجراج. برقية مماثلة وجهها البابا إلى السفير البابوي في سورية الكاردينال ماريو زيناري، عبر فيها أيضا عن حزنه الشديد لسقوط العديد من الضحايا في المناطق الشمالية الغربية التي ضربها الزلزال وكتب أنه يصلي على نية الضحايا وكل من يبكونهم، موكلا الجميع إلى العناية الإلهية. وأضاف أنه يصلي أيضا من أجل الأشخاص الملتزمين في جهود الإنقاذ، سائلا الله أن يهب بركات القوة والسلام للشعب السوري المعذب منذ زمن طويل. غداة وقوع الهزة الأرضية تمكن موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني من الاتصال هاتفيا مع أسقف حلب للكلدان المطران أنطوان أودو متحدثا عن الخوف والذعر اللذين أصابا الأشخاص فهرعوا إلى الشارع على الرغم من البرد والمطر. وأضاف سيادته أن الزلزال أحدث أضرارا في كل مكان، بما في ذلك الكاتدرائية، لافتا إلى أن الوضع صعب وحزين للغاية وثمة حاجة إلى وسائل الإغاثة والتيار الكهربائي. في اتصال آخر مع موقعنا الإلكتروني أشار النائب الرسولي في الأناضول المطران باولو بيتزيتي إلى وجود أعداد كبيرة من الضحايا، موضحا أن آلاف الأشخاص ماتوا في المنطقة حيث سُجل مركز الهزة الأرضية. وتحدث سيادته عن انهيار أحد المستشفيات، ومئات المساكن لافتا إلى أن بلوغ المنطقة المنكوبة ليس سهلا، مشيرا إلى أنه بدأ يتواصل مع هيئة كاريتاس في محاولة لإيصال المعونات الإنسانية للسكان المنكوبين. عن مسألة المساعدات الإنسانية حدثتنا لاورا ستوبوني المسؤولة عن مكتب أوروبا في كاريتاس إيطاليا مؤكدة أنه يعيش في المنطقة التي ضربها الزلزال آلاف النازحين في أوضاع من البرد القارس، وسط استمرار الهزات الترددية. وأضافت أن كاريتاس إيطاليا هي على تواصل مع كاريتاس تركيا، مشيرة إلى ضرورة الإسراع في عملية جمع الأموال والسعي إلى بلوغ المناطق المنكوبة التي هي شاسعة جغرافياً، ولفتت إلى أن الحكومة التركية طلبت مساعدة الجماعة الدولية نظرا لصعوبة بلوغ السكان المنكوبين. |