1681381781940.JPG

البابا فرنسيس يستقبل وفد اتحاد الرئيسات العامات في إيطاليا

كانت شهادة النساء للرب القائم والمسيرة السينودسة وزرع الرجاء محور كلمة البابا فرنسيس اليوم إلى وفد اتحاد الرئيسات العامات في إيطاليا لمناسبة الجمعية العامة للاتحاد.

استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس وفد اتحاد الرئيسات العامات في إيطاليا. وبدأ قداسته حديثه مرحبا بالجميع بكلمات الرب القائم السلام عليكم ثم أشار إلى مشاركة ضيفاته في الجمعية العامة للاتحاد التي بدأت في ١٢ نيسان أبريل الجاري وتُختتم في ١٤ منه، وموضوعها: المسيرة السينودسية، نساء شاهدات للقائم.

وانطلاقا من هذه الموضوع أراد الأب الأقدس التأمل في ثلاثة جوانب، فتحدث أولا عن النساء الشاهدات للقائم فقال إن النساء تحديدا كن أول من شهد لقيامة الرب وإنهن يُذكِّرننا مجددا دائما بشجاعتهن بأن يسوع المسيح يمكنه أن يكسر القوالب المملة التي نميل إلى أن نحبسه فيها ويفاجئنا بإبداعه الإلهي المستمر، أي أن المسيح هو بشارة أبدية وأن غناه وجماله لا ينضبان. وأضاف الأب الأقدس أن هؤلاء النساء الشجاعات قد جعلن قوة ونور القائم يفاجآنهن ويدفعانهن إلى السير بحثا عنه، وكُنَّ على وعي بأهمية كون الرب حيا في القلب، كما ويُذَكرنا تصرفهن بأنه في حال توفرت لدينا الشجاعة للعودة إلى الينبوع واستعادة رونق الإنجيل الأصيل فتظهر سبل جديدة، أساليب خلاقة وأشكال تعبير أخرى، علامات أفصح، كلمات محمَّلة بمعنى متجدد لعالم اليوم.

الجانب الثاني الذي أراد البابا فرنسيس تقاسمه مع وفد اتحاد الرئيسات العامات في إيطاليا هو المسيرة السينودسية، وذكَّر قداسته هنا بما جاء في إنجيل القديس متى "وبادَرتا إِلى التَّلاميذِ تَحمِلانِ البُشْرى" (٢٨، ٨). وتابع البابا أن حضور يسوع لا يجعلنا منغلقين على ذاتنا بل يدفعنا إلى لقاء الآخر واتخاذ قرار السير مع الآخرين. وقد اختارت النساء عدم الاحتفاظ بفرح اللقاء لأنفسهن فقط أو السير بمفردهن، بل قررن السير مع الآخرين، قال الأب الأقدس، وأضاف أنه وللسير معا فمن الضروري أن نجعل الروح القدس يربينا على عقلية سينودسية بالفعل فندحل بشجاعة وحرية قلب في مسيرة ارتداد، وذلك لأن السينودسية هي الطريق الرئيسية للكنيسة المدعوة إلى التجدد بإرشاد فعل الروح القدس وبفضل الإصغاء للكلمة.

أما الجانب الثالث الذي تحدث عنه البابا فرنسيس إلى وفد الاتحاد فكان زرع الرجاء، وقال لضيفاته إن اللقاء مع يسوع القائم يملأ بالرجاء، ويعني هذا أن يكُن خميرة الله وسط البشر وإعلان وحمل خلاص الله إلى عالمنا هذا الذي غالبا ما يتوه والذي هو في حاجة إلى إجابات مشجعة تمنح الرجاء وعزما جديدا في المسيرة. وواصل الأب الأقدس أن التحديات توجد كي يتم تجاوزها ودعا في هذا السياق إلى التحلي بالواقعية ولكن  بدون فقدان الفرح والجرأة والتفاني المفعم بالرجاء. وقال قداسته لضيفاته إن مشاريعهن العديدة تتحدث عن هذا التفاني المليء بالرجاء وشجعهن على مواصلة السير على هذه الدرب.

وفي ختام كلمته إلى وفد اتحاد الرئيسات العامات في إيطاليا، الذي استقبله ظهر اليوم الخميس في القصر الرسولي، قال البابا فرنسيس لضيفاته إنه انطلق من الموضوع الذي تم اختياره لجمعيتهن العامة السبعين المنعقدة حاليا، أي "المسيرة السينودسية، نساء شاهدات للقائم"، ليقول لهن إن الرب يدعوهن إلى أن يكُن بحماسة متجددة نساءً شاهدات للقائم في مسيرة سينودسية وزارعات رجاء. وأراد قداسته التذكير في هذا السياق بأن السينودس لا يعني تقديم إجابات أو اتخاذ قرارات بل هو سير وإصغاء، كما أنه ليس برملانا أو جمعا لوجهات نظر بل يعني وضع الذات في إصغاء للحياة بإرشاد من الروح القدس. أراد البابا في الختام من جهة أخرى تحذير ضيفاته من أحد الأمراض حسب ما ذكر ألا وهو المرارة، وقال إنه لا يدعو في هذا السياق إلى التفاؤل بل إلى الرجاء والانفتاح على الروح القدس.

13 أبريل 2023, 15:59