البابا فرنسيس يحتفل بالذبيحة الإلهية في عيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي
ترأس قداسة البابا فرنسيس عصر الثلاثاء في بازيليك القديس بطرس القداس الإلهي بمناسبة الاحتفال بعيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي شفيعة أمريكا اللاتينية وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها إنَّ أول ما يتبادر إلى ذهننا هو صورة العذراء المطبوعة على قطعة قماش.
تابع البابا فرنسيس يقول إنها صورة التلميذة الأولى، أم المؤمنين، والكنيسة نفسها، التي تبقى مطبوعة في تواضع ما نحن عليه وما نملكه، والتي لا تساوي الكثير ولكنها ستكون شيئًا عظيمًا أمام عيني الله. لقد طلبت العذراء من خوان دييغو مهمّة صغيرة، أن يقطف بعض الزهور. في التصوف، تمثل الزهور الفضائل التي يغرسها الرب في القلوب، وبالتالي فهي ليست من عملنا. وجمعها يكشف لنا أن الله يريدنا أن نقبل هذه العطية، وأن نعطر واقعنا الهش بالأعمال الصالحة، ونزيل الكراهية والمخاوف.
أضاف الأب الأقدس يقول وإذ ننظر بعناية، في رسالة غوادالوبي، تكتسب كلمات العذراء: "ألست هنا معك، أنا أمك؟" معنى جديدًا. إن "حضور" العذراء هذا هو بقاء مطبوع إلى الأبد في تلك الملابس الفقيرة، المعطرة بفضائل جُمِعَت في عالم يبدو أنّه غير قادر على إنتاجها، فضائل تملأ فقرنا في بساطة لفتات محبة صغيرة، وتنيره، دون أن نتنبّه لذلك، بصورة كنيسة تحمل المسيح في أحشائها.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول الصورة، قطعة القماش، الورود، هذه هي الرسالة، وهي بسيطة جدًا، بدون أي تعليق، مع اليقين بأنها أمي، وأنها هنا، وهذه الرسالة تدافع عنا إزاء العديد من الأيديولوجيات الاجتماعية والسياسية التي غالبًا ما تستخدم واقع عذراء غوادالوبي لكي تضع أسسًا لنفسها وتبرر نفسها وتكسب المال. إن رسالة غوادالوبي لا تتسامح مع أي أيديولوجيات من أي نوع كانت. فقط الصورة وقطعة القماش والورود.