البابا فرنسيس: لننفتح على نور يسوع!
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الاقدس كلمة قال فيها يقدم لنا إنجيل هذا الأحد الثاني من زمن الصوم حدث تجلي يسوع. بعد أن أعلن آلامه لتلاميذه، أخذ يسوع معه بطرس ويعقوب ويوحنا، وصعد جبلًا عاليًا وهناك تجلّى لهم بكل نوره. وأظهر لهم هكذا معنى ما عاشوه معًا حتى تلك اللحظة. إن الكرازة بالملكوت، ومغفرة الخطايا، والشفاءات، والآيات التي تمَّت، كانت في الواقع شرارات نور أعظم: نور يسوع، النور الذي هو يسوع. ويجب على التلاميذ ألا يحيدوا أعينهم عن هذا النور أبدًا، ولاسيما في لحظات التجربة، كتلك اللحظات القريبة من الآلام.
تابع البابا فرنسيس يقول هذه هي الرسالة: لا تحيدوا عيونكم أبدًا عن نور يسوع. تقريبًا مثلما كان يفعل المزارعون في الماضي، عندما كانوا يحرثون الحقول، إذ كانوا يركزون أنظارهم على نقطة محددة أمامهم، ويثبتون أعينهم على الهدف. ويرسمون أخاديد مستقيمة. هذا ما نحن المسيحيون مدعوون للقيام به في مسيرة الحياة: أن نضع نصب أعيننا على الدوام وجه المسيح المشرق.
أضاف الأب الأقدس يقول أيها الإخوة والأخوات، لننفتح على نور يسوع! إنه حب وحياة بلا نهاية. على دروب الحياة، الملتوية أحيانًا، لنبحث عن وجهه المملوء رحمة وأمانة ورجاء. وسيساعدنا على القيام بذلك الصلاة، والاصغاء إلى الكلمة، والأسرار، التي تساعدنا لكي نثبِّت أنظارنا على يسوع. إليكم مقصد جيد للصوم الكبير: أن نعزز نظرات منفتحة وأن نصبح "باحثين عن النور"، باحثين عن نور يسوع في الصلاة وفي الأشخاص.
وخلص البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لنسأل أنفسنا إذًا: هل أُثبِّت نظري في مسيرتي على المسيح الذي يرافقني؟ ولكي أقوم بذلك، هل أعطي فسحة للصمت والصلاة والعبادة؟ أخيرًا، هل أبحث عن كل شعاع صغير من نور يسوع، الذي ينعكس فيّ وفي كل أخ وأخت ألتقي بهم؟ وهل أتذكر أن أشكره على ذلك؟ لتساعدنا العذراء مريم، المُشرقة بنور الله، على أن نُبقي أنظارنا ثابتة على يسوع وعلى أن ننظر إلى بعضنا البعض بثقة ومحبّة.