البابا فرنسيس يتوجه إلى رعية في ضواحي روما ويتحدث إلى عدد كبير من الفتية
توجه قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر أمس الجمعة إلى رعية القديسة بندكت في منطقة كولي أنييني في ضواحي روما. والتقى الأب الأقدس حوالي ٨٠ من الفتية يرافقهم معلمو التعليم المسيحي والكشافة، وتحدث إلى الصغار عن عدد من المواضيع الهامة. وقال البابا في البداية إنه كان قد أعد كلمة ليقرأها لكنه يُفضل أن يصغي هو إلى الفتية وأن يجيب على ما لديهم من أسئلة.
وفي حواره مع الفتية تطرق البابا فرنسيس أيضا إلى دعوته التي لمسها حين كان شابا يعمل في مختبر كيميائي في بوينس ايرس، وذلك عقب الاعتراف في يوم الاحتفال بعيد القديس متى. وتحدث الاب الأقدس هنا عما وصفها بخبرة داخلية وأضاف أنه التحق بعد ذلك، وبعد صلاة كثيرة، بالإكليريكية. وأشار في هذا السياق إلى أن لكلٍّ منا دعوته، وعلى كل شخص بالتالي أن يسعى إلى فهم ماذا يريد منه الله، علينا أن نسأل الله هذا السؤال في صلاتنا.
ومن بين ما تَضَمن حوار البابا فرنسيس مع الفتية سؤاله إن كان من بينهم مَن لا يؤمن بالله، وقال أحد الفتية، بكلمات أثارت بصراحتها إعجاب الأب الأقدس، إنه يحب كل ما يتم القيام به في الرعية لكنه يرى أن الإيمان غير عميق في بعض الأحيان، وأضاف أنه يريد أن يؤمن بشيء ما وأن يوكل مخاوفه ومشاكله لشخص ما. ولهذا الصبي ولمن لديهم شكوك حول الإيمان قال البابا فرنسيس إنه من الأهمية أن نكون في سير، وشدد على أنه لا يمكن إدانة شخص ما لأنه لا يؤمن. وأشار هنا إلى أنه يُفضل شابا تحركه شكوكه على آخر لا يفعل شيئا، التحرك إذا شيء أساسي قال قداسته.
ومن الأفكار الأخرى التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء ضرورة السير معا لأن هناك خطر الضياع في طرقات الحياة وأن نفقد الوجهة. وقال البابا فرنسيس في هذا السياق إنه من المفيد التحدث عن أوضاعنا وليس بالضرورة إلى كاهن أو راهبة، فيمكننا التحدث إلى صديق مثلا أو إلى آبائنا وأمهاتنا. وشدد الأب الأقدس على أنه لا يمكننا الخروج بمفردنا من وضع صعب.
هذا وتم التطرق أيضا إلى تراجع أعداد المواليد في إيطاليا وأيضا في أوروبا، وشجع البابا فرنسيس على إنجاب الأطفال والذي وصفه برسالة رجاء. كما وتحدث البابا عن الكنيسة في عالم اليوم فقال إنها مسيحيون يقدمون شهادة. وكي تكون لها مصداقية عليها الابتعاد عن الدنيوية، قال الأب الأقدس مضيفا أن قيم الكنيسة هي قيم الإنجيل.