بحث

البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم لكي نكون رسلاً مرسلين حقيقيين في الشركة واتِّزان الحياة البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم لكي نكون رسلاً مرسلين حقيقيين في الشركة واتِّزان الحياة  (ANSA)

البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم لكي نكون رسلاً مرسلين حقيقيين في الشركة واتِّزان الحياة

"إن الشركة والاتِّزان هما قيمتان مهمتان لحياتنا المسيحية ولعملنا الرسولي، قيمتان لا غنى عنهما لكنيسة إرسالية حقًّا، على جميع المستويات" هذا ما قاله قداسة البابا في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالقاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يحدثنا الإنجيل اليوم عن يسوع الذي يرسل تلاميذه للرسالة. لقد أرسلهم "اثنين اثنين" وأوصاهم بأمر مهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى الضروري. لنتوقف للحظة عند هذه الصورة: لقد أُرسل التلاميذ معًا، وعليهم أن يأخذوا معهم ما هو ضروري فقط.

تابع البابا فرنسيس يقول لا يمكننا أن نُعلن الإنجيل منفردين، وإنما معًا، كجماعة، ولكي نقوم بذلك من المهم أن نعرف كيف نحافظ على الاتِّزان: أن نعرف كيف نكون مُتَّزنين في استخدام الأشياء، ومشاركة الموارد والقدرات والمواهب، وأن نستغني عن الأشياء غير الضروريّة، لكي نكون أحرارً، ولكي يحصل كل فرد على ما يحتاجه لكي يعيش بشكل كريم ويساهم بشكل فعّال في الرسالة؛ ومن ثم أن نكون مُتّزنين في الأفكار والمشاعر، ونتخلّى والتصورات المسبقة والقساوة التي، مثل الأمتعة غير الضروريّة، تثقل وتعيق المسيرة، لكي نعزز النقاش والإصغاء، ونجعل هكذا الشهادة أكثر فعالية.

أضاف الأب الأقدس يقول لنفكر، على سبيل المثال، بما يحدث في عائلاتنا أو في جماعاتنا: عندما نكتفي بما هو ضروري، وحتى بالقليل، بمساعدة الله، يمكننا أن نمضي قدمًا وبوفاق، وأن نتقاسم ما لدينا، فيتخلّى كلٌّ منا عن شيء ما ونعضد بعضنا البعض. وهذا هو إعلان إرسالي، قبل الكلمات وأقوى منها، لأنه يجسد جمال رسالة يسوع في واقعية الحياة. في الواقع، إن العائلة أو الجماعة التي تعيش بهذه الطريقة تخلق حولها بيئة غنية بالحب، يكون فيها من الأسهل الانفتاح على الإيمان وحداثة الإنجيل، ويكون من الممكن أن ننطلق منها مرة أخرى بشكل أفضل وأكثر هدوءًا. أمّا إذا سلك كل شخص طريقه الخاص، وإذا كان ما يهم فقط هو الأشياء - التي لا تكفي أبدًا -، وإذا لم نصغِ لبعضنا البعض، وإذا سادت الفردية والحسد، يصبح الهواء ثقيلًا، وتصبح الحياة صعبة، وتصبح اللقاءات مناسبة للقلق والحزن والإحباط أكثر من الفرح.

تابع الحبر الأعظم يقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إن الشركة والاتِّزان هما قيمتان مهمتان لحياتنا المسيحية، قيمتان لا غنى عنهما لكنيسة إرسالية حقًّا، على جميع المستويات. لنسأل أنفسنا إذًا: هل أشعر بمتعة أن أعلن الإنجيل، وأن أحمل، إلى حيث أعيش، الفرح والنور اللذين يأتيان من اللقاء مع الرب؟ ولكي أقوم بذلك، هل ألتزم بالسير مع الآخرين، ومشاركة الأفكار والقدرات معهم، بعقل منفتح وقلب سخي؟ وأخيرًا: هل أعرف كيف أعزز أسلوب حياة مُتّزِن ومتنبِّه لاحتياجات الإخوة؟

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لتساعدنا العذراء مريم، سلطانة الرسل، لكي نكون رسلاً مرسلين حقيقيين في الشركة واتِّزان الحياة وفي الشركة والوئام بيننا وفي اتزان الحياة

14 يوليو 2024, 13:41

التبشير الملائكي هو صلاة تتلى لتذكّر سرِّ التجسّد ثلاث مرات في اليوم: عند الساعة السادسة صباحًا، عند منتصف النهار وعند الغروب عند الساعة السادسة مساء. الأوقات التي تقرع فيها أجراس التبشير الملائكي. تأخذ الصلاة اسمها من الجملة الأولى منها – ملاك الرب بشّر مريم العذراء – وتقوم على قراءة مختصرة لثلاثة نصوص بسيطة تتمحور حول تجسُّد يسوع المسيح وتلاوة صلاة السلام عليك ثلاث مرات. هذه الصلاة يتلوها البابا في ساحة القديس بطرس ظهر أيام الأحد والأعياد. قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يلقي الحبر الأعظم كلمة قصيرة يستهلّها انطلاقًا من قراءات اليوم. ثم تليها تحيّة الحجاج. من عيد الفصح وإلى عيد العنصرة، تتلى صلاة إفرحي يا ملكة السماء بدلاً من صلاة التبشير الملائكي وهي صلاة نتذكّر من خلالها قيامة يسوع المسيح من بين الأموات وفي ختامها تتلى صلاة المجد للآب لثلاث مرات.

آخر التبشير الملائكي/افرحي يا ملكة السماء

اقرأ الكل >