البابا فرنسيس: كونوا مرسلين لمحبة المسيح
كونوا مرسلين لمحبة المسيح: هذا هو التشجيع الذي وجهه البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر الإفخارستي الوطني في مدغشقر، الذي يعقد في أنتسيرانانا من ٢٣ وحتى ٢٥ من آب أغسطس. وفي الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأساقفة المونسنيور ماري فابيان راهاريلامبونيانا، أكد الحبر الأعظم أن اللقاء الذي يهدف إلى إعادة المؤمنين "إلى الجوهري، ومساعدتهم على إعادة اكتشاف معنى العبادة الإفخارستية والرغبة في قضاء الوقت مع المسيح"، وبهدف جعلهم ينمون كمسيحيين، يكتسب قيمة خاصة في المرحلة التي يتمُّ فيها التحضير لاختتام السينودس حول السينودسيّة. ويكتب الأب الاقدس "ليساعدكم ذلك على إعادة اكتشاف أهمية اللقاء والصلاة والالتزام مع الآخرين ومن أجلهم على خطى يسوع في الإفخارستيا"، ويتمنى البابا، كما قال في كلمته أمام اللجنة المنظمة للمؤتمر الإفخارستي الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، في ١٩ حزيران يونيو ٢٠٢٣، أن "تدفعنا الإفخارستيا إلى محبة ملتزمة بقوة تجاه القريب".
كذلك، في العام الذي يتم فيه الاحتفال بالذكرى المئوية لـ "حركة الشباب الإفخارستية"، شدد البابا فرنسيس على أن "الإيمان بحضور الرب الحقيقي يمثل اليوم تحديًا كبيرًا" ودعا الأعضاء إلى مساعدة الآخرين "لكي يختبروا يسوع في الإفخارستيا"، وقال "ساعدوهم أيضًا لكي يجعلوا من حياتهم تقدمة لله، في اتحاد مع ذبيحة يسوع على المذبح، لكي يُعرف ويُحب ويُخدم بشكل أفضل".
وتمنى البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر الإفخارستي أن يساعد اللقاء الجميع "على تنمية مشاعر المحبة والتضامن تجاه الجميع، ولاسيما تجاه الذين يعيشون في صعوبات، والذين قد أصبح طريق الحياة بالنسبة لهم أكثر صعوبة". وإلى "الأشخاص المحبطين الذين يتطلعون إلى المستقبل بتشكك وتشاؤم، كما لو أن لا شيء يمكنه أن يمنحهم السعادة"، تابع البابا يقول مستشهدًا بمرسوم إعلان اليوبيل "Spes non confundit" علينا أن نحمل لهم رجاء الرب. "كونوا شهودًا لشفقة الرب ومحبته الرحيمة"، خلص الحبر الأعظم إلى القول، مستمطرًا شفاعة العذراء مريم لكي يتمكن الجميع من "أن يعمّقوا يوميًّا علاقتهم بالمسيح".