البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المجمعين العامين لجمعية قلبي يسوع ومريم الأقدسين ولراهبات المخلّص الإلهي
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة حيا في مستهلها الرهبان والراهبات المشاركين في مجمع عام جمعية قلبي يسوع ومريم الأقدسين، وسلط الضوء على الإصغاء بانتباه إلى ما يقترحه الروح القدس من أجل عيش هوية ورسالة جمعيتهم بأمانة. وأشار إلى أنهم مدعوون كتلاميذ إلى الإصغاء لصوت يسوع وعيش وإعلان محبة الله لاسيما من خلال خدمة الأشد عوزا والصلاة الافخارستية. وفي ختام كلمته إلى المشاركين في مجمع عام جمعية قلبي يسوع ومريم الأقدسين، حث البابا فرنسيس الجميع على الإصغاء لمشيئة الله وأكد قربه منهم وصلاته كي تتعزز في قلوبهم رغبة العيش متحدين بيسوع والبقاء أمناء لموهبة جمعيتهم.
كما وحيّا البابا فرنسيس راهبات المخلّص الإلهي وتوقف عند موضوع مجمعهن العام حول "السير معًا وإشعال عطية الروح القدس مجددا بيننا من أجل إعلان الإنجيل"، وأشار إلى أنه موضوع يذكّر بأساس موهبتهن: الصلاة الحارة التي وجهها يسوع إلى الآب في العشاء الأخير "والحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يوحنا ١٧، ٣). فهناك في العلية، أدعوكنّ إلى التوقف مطوّلا للصلاة، وخصوصا هذه الأيام خلال انعقاد المجمع العام، أضاف البابا فرنسيس، وتوقف من ثم عند ما تعلّمنا مريم العذراء في الإنجيل فهي تتكلّم قليلاً، تصغي كثيرا وتحفظ في قلبها. وأشار إلى أنها مواقف صالحة لنا أيضا: التكلم قليلا – التحاور والانفتاح، ولكن الابتعاد عن الثرثرة، الاصغاء كثيرا – في الصلاة والصمت والانتباه إلى الآخرين. وأضاف قائلا: أن نصغي ونحفظ في القلب كي نكون رسل الرجاء في العالم الذي هو اليوم بحاجة ماسة إليه. وفي هذا الصدد، ذكّر البابا فرنسيس بميزة خاصة للعذراء مريم فهي تدل دائما إلى يسوع، متوقفًا عند كلماتها "افعلوا ما يقوله لكم". وأضاف أنه علينا أن نتعلّم أن ندل الآخرين إلى يسوع. فرجاؤنا هو دائما في الرب.
وفي ختام كلمته إلى المشاركين في أعمال المجمعين العامين لجمعية قلبي يسوع ومريم الأقدسين، لراهبات المخلّص الإلهي، شكر قداسة البابا فرنسيس الجميع على زيارتهم سائلا نور وقوة الروح القدس من أجل عملهم خلال هذه الأيام، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.